للأسبوع الثاني على التوالي، أقرّ معهد الإحصاءات الدولي "إيمار"، باكتساح قناة "الشروق تي في" للمشهد الرمضاني ككل وظفرها من تم باهتمام المشاهد من خلال برامج ذات طابع وصبغة عائلية، ميّزت برامج القناة وجعلتها تحصد ذروة المتابعة خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان. حيث جاءت النتائج على ضوء إحصاءات دقيقة أفرج عنها المعهد مؤخرا تلقت جريدة "الشروق" نسخة من بياناتها. "الشروق تي في" ندا إلى ند مع "الجزائرية الثالثة" للأسبوع الثاني على التوالي، أثبتت نتائج صبر الأراء التي قام بها معهد "إيمار" تفرّد قناة "الشروق تي في" بالمشاهدة الذروة في رمضان. حيث أثبتت منحنيات ونسب المشاهدة في مناطق مختلفة من الوطن، وعلى مدار الأسبوع الثاني من شهر رمضان، تقارب كبير وواضح في نسبة الإقبال على برامج "الشروق" مع نظيرتها القناة الجزائرية الثالثة، إذ شملت الدراسة خمس ولايات معروفة بالاكتظاظ السكاني والموقع الاستراتيجي هي: الجزائر العاصمة وسطا، وهران غربا، سطيف وقسنطينة شرقا، وبسكرة جنوبا، وقد أجريت الدراسة مع نحو 300 شخص يشكلون مختلف الفئات العمرية بصفة يومية. قناة "الشروق" محفوظة في باقة "الفافوري" تُوضح بيانات ومنحنيات دراسة الأسبوع الثاني من شهر رمضان، تراجع نسبة مشاهدة القناة الأرضية بشكل واضح في مقابل الصعود الصاروخي للإقبال على مشاهدة "الشروق تي في" التي تحوّلت لدى غالبية المشاهدين الجزائريين من القنوات المفضلة، أو ما يُعرف في جهاز استقبال القنوات الفضائية بالقناة المحفوظة بباقة "الفافوري". كما يشار إلى أن الدراسة أثبتت أن قناة "الشروق" تفوقت على الجزائرية الثالثة في مرات عدة خاصة في فترة المشاهدة الذروة أو ما يعرف ب "البرايم تايم". وحسب المنحنيات المنشورة دائما، فإن القناة الأرضية احتلت المركز الثالث في نسب المشاهدة ب 10 بالمائة، تليها قناة "الجزائرية" بنسبة مشاهدة تتراوح بين 7 و4 بالمائة فيما احتلت قناة "النهار" ذيل المشاهدة. "هموم الناس" تكتسح المشاهدة بعد الانتهاء من بث حلقات "عمارة الحاج لخضر" في اليوم العاشر من رمضان، واصلت سلسلة "هموم الناس" للثنائي لخضر بوخرص وكمال بوعكاز اكتساح المشاهدة في فترة "البرايم تايم"، وقد تمكنت السلسلة الجديدة حسب الإحصاءات المعلنة من التفوق على سيتكوم "قهوة ميمون" المعتمدة في توقيت المشاهدة الذروة في "الجزائرية الثالثة" أيضا. كما بيّنت الدراسة المتابعة القوية لسلسلة "الزهر مكاش". هذا وخلُصت الدراسة المقدمة من طرف معهد "إيمار"، إلى أن المشاهدة التي حققتها قناة "الشروق" قد ساهمت في جلب الشركات التجارية المعلنة للاهتمام بالإشهار ضمن برامج "الشروق" كقناة تحظى بنسبة مشاهدة عالية، وهو ما تفسره رعاية عديد الشركات للبرامج التي تنتجها القناة على غرار "عمارة الحاج لخضر"، "هموم الناس"، "الزهر ماكاش" وبرنامج مسابقة الطبخ "كونك شاف" وغيرها من قبل "سيما موتورز" و"سيفيتال" و"سانسونغ" و"فيات" والقائمة طويلة. طفرة كبيرة يحققها الإعلام البصري الحر تأتي نتائج صبر أراء الأسبوع الثاني من رمضان لتؤكد مجددا الطفرة الكبيرة التي حققها الإعلام السمعي-البصري الحر منذ فتحه خلال العام2011، وذلك بالرغم من كون التلفزيون الجزائري اعتاد، وفي رمضان تحديدا، التفرد بالمتفرج. إذ المعروف أن المشاهد يفضل متابعة البرامج والسلسلات الوطنية المنتجة خصيصا للشهر الفضيل. يذكر أن الدراسة الجديدة لمعهد "إيمار" المُطبقة على منحنى نسب مشاهدة برامج شهر رمضان هذا العام، تُضاهي الدراسات الإحصائية التي تتعامل بها التلفزيونيات العالمية، حيث لا تقوم الدراسة على الإحصاءات العامة أو التقريبية فحسب بل تجرى العينات الإحصائية يوما بيوم وربع ساعة بربع ساعة، ويكون ذلك عادة بطلب من الشركات المُعلنة.