قال المدير التنفيذي لوكالة اللاجئين في تورونتو التي تساعد الفتاة السعودية رهف محمد، الثلاثاء، إن الوكالة عينت حارساً لها "لضمان ألا تكون بمفردها أبداً"، في الوقت الذي تواجه فيه تهديدات لسلامتها بينما تبدأ حياة عادية في كندا بعد حصولها على اللجوء هناك. وأثارت رهف (18 عاماً) اهتماماً عالمياً بعد أن تحصنت في غرفتها بالفندق الذي نزلت به في مطار بالعاصمة التايلاندية بانكوك لمنع إعادتها إلى بلادها وأسرتها خشية تعرضها للإيذاء أو القتل. وتنفي أسرة رهف إساءة معاملتها. وقال ماريو كالا المدير التنفيذي لوكالة اللاجئين (كوستي) التي تعاقدت معها الحكومة الكندية لتساعد رهف على الاستقرار في تورنتو، إن الفتاة تلقت تهديدات عديدة على الإنترنت. وقال كالا للصحفيين، إن الوكالة عينت حارساً لرهف وتعتزم "ضمان ألا تكون بمفردها أبداً". وأضاف "من الصعب تحديد جدية هذه التهديدات. نحن نأخذها على محمل الجد". Fearing for Saudi teen's safety, Canada refugee agency hires guard https://t.co/4ONf6zoKVo pic.twitter.com/rtJ3mUZLm9 — Reuters Top News (@Reuters) January 16, 2019 وأدلت رهف، التي تخلت عن لقب أسرتها القنون بعد تبرؤ الأسرة منها، ببيان في تورنتو، الثلاثاء، قرأته بنفسها بالعربية وقرأته نيابة عنها بالإنكليزية سابا عباس وهي موظفة توطين. وجاء في البيان: "أدرك أن الجميع هنا وحول العالم يتمنون لي الخير ويودون مواصلة تتبع أخباري. لكن.. أود أن أبدأ حياة خاصة عادية مثل أي فتاة أخرى في كندا". Here is the first bit of translation from @rahaf84427714 statement. She says she will not do interviews after this – she wants to live a normal private life. @globalnews pic.twitter.com/qMHdNE1Tfx — Jamie Mauracher (@JamieMauracher) January 15, 2019 وتأتي موافقة كندا على استقبال رهف في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السعودية الكندية. فقد جمدت المملكة العام الماضي كل استثماراتها الجديدة مع كندا بعدما دعت وزيرة خارجيتها كريستيا فريلاند إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الحقوقيين المسجونين. لذلك عندما استقبلت فريلاند رهف في مطار تورونتو، قال بعض المنتقدين، إن ذلك ربما يزيد من استفزاز السلطات السعودية. لكن فريلاند أبلغت الصحفيين، الثلاثاء، بأنها فعلت ما كانت ستفعله مع ابنتها. وأضافت "تصورت أنها ستكون لحظة صعبة وربما مخيفة وقد يُحدث فارقاً بالنسبة لها شخصياً أن تشعر بأنها تحظى بدعم شخصي وحار من حكومتنا". ووجهت رهف الشكر إلى الحكومتين الكندية والتايلاندية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتمكينها من الانتقال إلى كندا. وقالت رهف: "أنا واحدة من المحظوظات.. أعرف أن هناك نساء غير محظوظات اختفين بعد أن حاولن الهرب أو لم يستطعن فعل أي شيء لتغيير واقعهن".