قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة، إن بلاده منحت اللجوء للفتاة السعودية رهف محمد القنون التي فرت من أسرتها خوفاً على حياتها في حين أكد مسؤولون في تايلاند أن الفتاة في طريقها إلى تورونتو. وأوضح ترودو للصحفيين، أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طلبت من كندا قبول رهف (18 عاماً) التي اجتذبت اهتماماً عالمياً هذا الأسبوع حين تحصنت داخل غرفتها بفندق في مطار بانكوك، وقاومت إعادتها إلى أسرتها التي نفت تعرضها لأي إساءة. وأضاف "كندا بلد يتفهم مدى أهمية دعم حقوق الإنسان، ودعم حقوق المرأة في أنحاء العالم، وبوسعي أن أؤكد أننا قبلنا طلب الأممالمتحدة". ورحبت المفوضية بقرار كندا، وأقرت بأن تايلاند منحت رهف لجوءاً مؤقتاً. ???????? — #BREAKING: PM Justin Trudeau confirms Canada has granted asylum to Saudi teen #Rahaf al-Qunun. She is currently en route to #Canada from Thailand and will arrive 11:15 AM ET.@THEBELAAZ #RahafSaved pic.twitter.com/lDRi9KMNFq — BELAAZ (@THEBELAAZ) January 11, 2019 ومن المرجح أن يؤدي القرار إلى تفاقم التوتر القائم بالفعل بين السعودية وكندا. وكانت الرياض طردت السفير الكندي العام الماضي بعد انتقاد أوتاوا للسلطات السعودية بشأن احتجاز ناشطات سعوديات. وتأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه الرياض تدقيقاً شديداً من حلفائها الغربيين بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في إسطنبول في أكتوبر الماضي والتداعيات الإنسانية للحرب في اليمن. Thai authorities say Canada has granted asylum to the Saudi girl that fled her family https://t.co/MqitM8Qdqf via @ReutersTV pic.twitter.com/HtEL9gBtAk — Reuters Top News (@Reuters) January 11, 2019 وفي طريقها إلى كندا، كتبت رهف، السبت، تغريدة على صفحتها على موقع تويتر بعد أن انقطعت على النشر لفترة بسيطة. ونشرت رهف صورة لها في الطائرة التي غادرت إلى كوريا الجنوبية ومنها إلى كندا، وهي تحمل كأسها يبدو أنه "نبيذ أحمر"، وجواز سفرها السعودي. وكتبت الفتاة السعودية: "لقد فعلتها". #3rd country ✈️❤️❤️???? #i_did_it ???????? pic.twitter.com/rFsqZpM02O — Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 11, 2019 وكانت رهف وصلت إلى بانكوك، السبت، ورفضت السلطات في بادئ الأمر دخولها، لكنها بدأت في بث رسائل على موقع تويتر من منطقة الترانزيت بمطار سوفارنابوم في بانكوك قائلة إنها "فرت من الكويت" بقصد السفر إلى أستراليا وإنها تخشى على حياتها إذا أجبرت على العودة إلى السعودية. وفي غضون ساعات بدأت حملة على تويتر نشرتها شبكة واسعة النطاق من الناشطين. وبعد أزمة بالمطار استمرت 48 ساعة سمحت لها السلطات بدخول البلاد ثم بدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتعامل معها باعتبارها لاجئة.