لأول مرة منذ شتاء 2010 من زمن رباح سعدان، يقود الخضر مدرب من جنسية جزائرية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو جمال بلماضي، الذي بالرغم من أنه متخرج كلاعب من المدارس الفرنسية، إلا أنه في عالم التدريب لم يشتغل سوى في دولة قطر، وشهاداته التدريبية ما بين فرنساوقطر. المدرب جمال بلماضي سيجد أمامه لاعبين يتعاملون مع مدارس مختلفة ولكن المدرستين الفرنسي والإسبانية هي الطاغية، ويعتبر مدرب نابولي كارلو أنشيلوتي، المشرف على النجمين فوزي غولام وآدم وناس، الأكثر تتويجا في أوربا بإحرازه على ثلاثة ألقاب من رابطة أبطال أوروبا وهو من خريجي المدرسة التدريبية الإيطالية، ويليه من حيث التاريخ الإسباني غواديولا الذي يشرف على رياض محرز، وهو مدرب داهية منح مزيدا من الالتزام بالخطط التكتيكية لرياض محرز الذي افتقدنا مراوغاته نهائيا، حتى أننا نشعر وأننا أمام لاعب لا يتقن المراوغة. ويشرف على ياسين براهيمي المدرب كونسيساو سارجيو، وهو مدرب برتغالي في ال 44 سنة من العمر، الذي لم يدرب أبدا خارج البرتغال، ولا يوجد من ألمانيا من يدرب اللاعبين الجزائريين سوى الشاب ناجيلسمان البالغ من العمر 31 سنة، الذي يدرب إسحاق بلفوضيل في هوفنهايم، وإذا كان مدرب شالك ونبيل بن طالب ألماني الجنسية وهو الألماني توديسكو صاحب ال 33 سنة الذي بدأ عالم التدريب مع صغار هوفنهايم إلا أن أصوله إيطالية، وحتى طريقة عمله مشتقة من المدرسة الإيطالية. وإذا استثنينا سليماني وبن زية وأسامة درفلو الذين يأخذون زادهم التكتيكي من مدربين هولنديين، وسفيان فيغولي الذي يشرف عليه المدرب التركي تيريم، فإن المدرسة الفرنسية هي التي ينهل منها غالبية اللاعبين في صورة باتريس فييرا الذي يدرب نيس واللاعب يوسف عطال، كما يشرف على ثنائي الدفاع الجزائري مهدي زفان ورامي بن سبعيني الفرنسي جوليان ستيفان صاحب ال 38 سنة الذي لا يملك أي خبرة في عالم التدريب، كما يشرف الفرنسي كلود بويول على حظوظ ليستر سيتي، وهو من اختار رشيد غزال لهذا الفريق من أجل تعويض رحيل رياض محرز. وإضافة إلى الاسباني بيب غواديولا مدرب رياض محرز، يشرف الإسباني كويك سيتيان على ريال بيتيس، وهو راض جدا على المدافع عيسى ماندي الذي يعتبره قطعة لا يمكن الاستغناء عنه. ب. ع