الاضطراب الجوي يُجبر تلاميذ على مقاطعة امتحانات الفصل الثاني تسببت الثلوج التي اجتاحت ولايات الوسط والشرق والغرب في قطع 30 طريقا وطنيا وولائيا، وشلت حركة السير بشكل أكبر في القرى والمداشر التي أحدثت فيها الاضطرابات الجوية حالة طوارئ أدّت إلى تدخل قوات الدرك لفك العزلة عن المواطنين. وتواصل تساقط الثلوج في المدن الداخلية والمرتفعات، أمس، فبلغ سمكه في بعض الولايات 20 سنتيمترا، وحاصرت أكوام الثلوج أيضا تلاميذ المدارس الذين اضطر بعضهم لمقاطعة الدراسة تزامنا مع إجراء امتحانات الفصل الثاني. من جهتها أصدرت مصلحة الأرصاد الجوية أمس نشرية خاصة تحذر من تساقط كميات معتبرة من الأمطار، تترواح ما بين 30 إلى 40 ملم على ولايات المدية، الجزائر العاصمة، وتيزي وزو، بجاية، جيجل، بومرداس، سكيكدة، شمال سطيف، عنابة والطارف، تيبازة والبليدة. ففي ولاية تيزي وزو قطعت الثلوج المتهاطلة الطريق الوطني 15 الرابط بين تيزي وزو والبويرة أمام حركة المرور بعنق تيروردة (بلدية إيفرحونن) وكذا على مستوى قرية أسول ببلدية آيت بومهدي. وسجل الوضع نفسه على مستوى الطريق الوطني 30 الرابط بين الولايتين بالمكان المسمى فرج تيزي ببلدية إيبودرارن بالإضافة إلى الطريق الولائي 253 الرابط بين الطريق الوطني 15 وبلدية إيليلتن بعنق شلاتة ببلدية إيفرحونن.أما بولاية البويرة لا تزال حركة المرور مشلولة بالطريق الوطني 33 الرابط بين البويرة وتيزي وزو على مسافة 6 كلم ببلدية الأصنام. وحسب المصدر تسببت الثلوج في شل حركة المرور ببجاية وتحديدا بالطريق الوطني 26أ الرابط بين شلاتة وإفرحونن (تيزي وزو) على مسافة 2 كلم ببلدية شلاتة. وعاشت ولاية خنشلة جوا مناخيا مضطربا جراء التساقط الكثيف للثلوج التي غطت المناطق الجبلية والسهبية وأدت إلى محاصرة السكان في الأرياف وقطع الطرق، وجعلت التلاميذ يعجزون عن العودة إلى المدارس رغم أن هناك نشرية جوية خاصة بالولاية أصدرتها مصلحة الأرصاد الجوية بالولاية. كما يعد الطريق الوطني 19 الرابط بين الشلف وتيسمسلت مقطوعا أمام حركة المرور على مسافة 7 كلم ببلدية بوقايد إلى جانب الطريق الولائي 21 الرابط بين ملاب ولرجم على مسافة 17 كلم. وبنفس الولاية قطع الطريق أمام حركة المرور بالطريق الولائي 34 الرابط بين ملاب وتيدة (تيارت) على مسافة 17 كلم بالإضافة إلى الطريق الولائي 07 الرابط بين سيدي العنتري بملاب على 12 كلم والطريق الولائي 25 الرابط بين بوقايد وسيدي سليمان على 6 كلم. كما شلت حركة المرور بتلمسان وتحديدا بالطريق الوطني 22 الرابط بين ترني وسبدو على مسافة 14 كلم ببلدية ترني. وفي عنابة تسببت الأمطار المتساقطة في غرق أحياء بكاملها في المياه، ناهيك عن الطرقات، ما أعاق حركة السير وأحدث اختناقا مروريا في مختلف شوارع المدينة. كما تعذر على العديد من التلاميذ الالتحاق بمدارسهم بسبب تحول أقسامها إلى برك مائية. وتدخلت العناصر ذاتها في العديد من الطرقات التي عرفت فيضانات، خاصة تلك المتواجدة في وسط المدينة وببلديتي البوني والحجار التي امتلأت بالأوحال، حيث تمت إزالة الترسبات من قنوات الصرف الصحي ومن على جانبي الطرق الواقعة خارج لمدينة. وأكدت مصالح الدرك الوطني أنه جراء هذه التقلبات الجوية تم وضع ترتيبات على كافة الطرقات من أجل تقديم المساعدة والدعم للمواطنين، مشيرة إلى أن أعمال فتح الطرقات التي تسهر عليها السلطات الإدارية متواصلة.