أكدت نائبة وزير الخارجية الصينية ' فو يينغ' اليوم الخميس على ضرورة ضمان الأمن لكوريا الشمالية أولا من أجل الحلول الجوهرية لقضايا شبه جزيرة الكورية. وقالت 'فو يينغ' في مقابلة مكتوبة أجرتها معها وكالة يونهاب للأنباء قبل يوم واحد من الذكرى العشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية والصين إن القضية الرئيسة للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية هي قضية الأمن، موضحة أن قضية الأمن تعتبر الأمن المشترك بين كل الدول في شمال شرق آسيا إلى جانب كوريا الشمالية. وأضافت أن تحقيق الأمن المشترك في الدول المعنية يساهم في الحلول الجوهرية لقضايا شبه الجزيرة الكورية، مما يساعد على تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في شمال شرق آسيا. ويبدو أن تصريح 'فو يينغ' يلمح إلى أنه من الضروري اتخاذ الدول المعنية مثل الولاياتالمتحدة إجراءات إيجابية من أجل ضمان الأمن للنظام الكوري الشمالي بهدف استئناف المحادثات السداسية المتوقفة،وتتمسك كوريا الشمالية بالمبدأ 'بادئ ذي بدء تحسين العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة، وفيما بعد نزع البرنامج النووي لكوريا الشمالية'،وأكدت مجددا موقفها الذي يشير إلى أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية لا تزال معقدة وحساسة وتشهد زعزعة الاستقرار، متطلعة إلى أن تحافظ الدول المعنية على موقف هادئ وضبط النفس وتستمر الاتصالات والحوارات ولا تتخذ الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات. وأفادت بأن الصين تعتبر المباحثات السداسية نظاما ضروريا من أجل تحقيق نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وحماية الاستقرار في شمال شرق آسيا، مؤكدة على ضرورة إيجاد حلول لقضايا البرنامج النووي لكوريا الشمالية من خلال المباحثات السداسية،وأشادت 'فو يينغ' بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور كبير بشكل كامل وسريع خلال ال20 سنة الماضية، واصفة كوريا الجنوبية بأنها جارة للصين ودولة حليفة لها،وحول اتفاقية التجارة الحرة بين بكين وسيئول، قالت إنه من المرجح أن يبرم البلدان هذه الاتفاقية، متوقعة أن يشكل البلدان المنطقة الحرة للتجارة والاقتصاد بناء على التفاهم المتبادل والتنازل المتبادل بين البلدين، مما يساهم في تحقيق الشعبين الكوري والصيني للمنافع المتبادلة،وأضافت إنه من الضروري تعزيز التواصل من خلال تبادل الزيارات بين كبار المسئولين وزيادة الثقة المتبادلة من أجل تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين كوريا الجنوبية والصين.