اشتكى عدد من أولياء التلاميذ بالوادي، من ثقل المحافظ المدرسية، لاسيما التي يحملها أبناؤهم المتمدرسون في الطور الابتدائي، حيث أكد الكثير منهم أن وزن المحفظة يفوق أحيانا ال 8 كلغ، بسبب كثرة الكتب والكراريس، ما جعل العديد من الأطفال يتضجرون من الذهاب إلى المدارس، التي أصبحت بمثابة عقوبة يومية لهم، لاسيما بعد شعورهم بالإعياء وحتى آلام في الظهر. وذكر أحد الأولياء أنه اشترى لابنه أكثر من 3 محافظ مدرسية منذ انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة، إذ إن منها التي تمزقت بسبب وزن الكتب والكراريس والأدوات، فاشتروا محافظ أخرى بها عجلات، حيث إنها أصيبت بالتلف بسرعة لعدم وجود أرصفة أو تهيئة حضرية تسمح بالمحافظة على المحافظ المدرسية ذات العجلات، وبعدها قاموا باستبدالها بمحافظ أخرى لكنها أصابت أبناءهم في مناطق من الظهر حسب كل حالة. وانتقد هؤلاء الأولياء إصرار العديد من المعلمين والمعلمات على إرغام أطفالهم على حمل جميع كتبهم وكراريسهم في المحفظة، دون التقيد بجدول ونظام معين ومحدد لتدريس المواد في الفترة الصباحية والمسائية، وقالوا بأن بعض المعلمين يعمل بشكل مبعثر، وكل ما يهمه هو أن يجد الكتاب والكراس عند التلميذ عندما يأمرهم بإخراجه من المحفظة، دون مراعاة لقدرة تحملهم لرفع الأثقال وهم في سن مبكرة من العمر. وفي ذات السياق، أشاد هؤلاء الأولياء بما يقوم به القلة من المعلمين والمعلمات، ممن وصفوهم بأنهم مثال يجب أن يقتدى به في تربية الأجيال، حيث يسهرون على المحافظة على أدوات التلاميذ داخل علب مغلقة ومحكمة يتم إبقاؤها في الأقسام داخل المدرسة، بالإضافة إلى تقييدهم بجدول خاص يحدد المواد التي يدرسونها لتلاميذهم، سواء في الفترة الصباحية أم المسائية، على مدار الأسبوع وبشكل منتظم. وطالب أولياء التلاميذ مفتشي مقاطعات التعليم الابتدائي وكذا مديري المدارس الابتدائية، بضبط جداول لتدريس المواد، لكي ينخفض وزن محافظ التلاميذ، وذلك لتفادي إصابتهم بمرض اعوجاج العمود الفقري، وكذا الحفاظ على سلامة المحافظ التي أرهقت جيوب الأولياء، فضلا عن إنهاء معاناة الأطفال من حمل الأوزان الثقيلة 4 مرات في اليوم، لاسيما الأطفال الذين تبعد المدارس عنهم بمسافات كبيرة.