الجزائر العاصمة: دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    أشغال عمومية: إمضاء خمس مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    البرلمان العربي يرحب بقرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهاينة    التربية الوطنية/الرياضة: تحضير البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    لبنان : ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 3670 شهيدا و 15413 مصابا    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثقل الحقيبة المدرسية
«حمل» أتعب التلميذ وأقلق الأولياء وأعجز المسؤولين
نشر في الجمهورية يوم 04 - 10 - 2015

يحمل التلميذ الجزائري اليوم على كاهله عبئا أثقل من عمره و أكبر من طاقته جعل الذهاب إلى المدرسة مشقة تحبطه و تؤرق الأولياء بسبب ثقل المحفظة التي باتت تحمل المتمدرسين ما لا طاقة لهم، كيف لا و طفل لا يزيد وزنه عن 15 كيلوغرام يحمل حقيبة وزنها 6 كيلوغرام وتراه منكبا أمامه بظهر منحني، في ظروف فرضت على جيل بأكمله لم تراعى فيها العديد من الجوانب التي تؤثر بالدرجة الأولى على صحة المتمدرس و نفسيته و بالتالي على تحصيله الدراسي فمن المسؤول؟ ثقل وزن الحقيبة المدرسية هو الإشكال الذي يشغل كل فئات المجتمع وأصبح يشتكي منه التلاميذ والأولياء و حتى المعلم، فكيف يعالج هذا المشكل؟ و ماهي الحلول التي يمكن أن ننقذ بها أطفالنا من خطر وزن زائد لحقيبة تلازمهم ما يعادل ثماني ساعات يوميا؟، و في هذا الصدد قمنا بوزن محافظ بعض التلاميذ من مختلف الأطوار فوجدنا محفظة تلميذ السنة الأولى تصل إلى 6 و حتى 8 كلغ، و يزيد الوزن ب 1 كلغ أو أقل بالنسبة لباقي تلاميذ الابتدائي، أما فيما يخص حقائب الطور المتوسط فيصل وزن الحقيبة إلى 8 كلغ بالنسبة للسنة أولى متوسط و يزيد أو ينقص الوزن بفارق صغير حسب وزن المحفظة وهي فارغة حيث يزيد وزن بعض الحقائب و هي فارغة عن 2 حتى 3 كلغ لا سيما تلك التي تحتوي على دراجات، فضلا على ما يحمل التلميذ من أدوات وكذلك حسب استعمال الزمن، أما وزن محفظة تلميذ السنة الرابعة فيصل إلى 11 كلغ، وفي الطور الثانوي يصل وزن المحفظة في حالات كثيرة إلى 10 حتى 13 كلغ، ومحفظة تلميذ النهائي 13 كلغ.
كل هذا و إشكالات أخرى ترافق الوزن الثقيل للحقيبة طرحناها على جهات مسؤولة و أخرى مختصة، كما نقلنا واقع تعامل التلميذ مع محفظته وتحميله المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية كلما تألم كتفه و تعب تجسده من الحمل الثقيل، و نتطرق إلى كثير من التفاصيل من منطلق استطلاع واسع في أوساط المتمدرسين و الأولياء والأسرة التربوية عموما لإعطاء الموضوع حقه.
الكل يعاني والحلول مؤقتة؟
ولأن المتمدرس هو المتضرر الأول من ثقل وزن حقيبته المدرسية كانت وجهتنا الأولى نحو عدد من المؤسسات التربوية في مناطق مختلفة بوهران حيث تقربنا من تلاميذ من كل الأطوار و ما أن سألنا عن المحفظة حتى تهاطلت علينا الشكاوى التي عبر فيها المتمدرسين عن استياءهم وهذه التلميذة زمور نور في السنة الثالثة ابتدائي بمدرسة عين الترك ما إن سألنا عن حقيبتها المزودة بدراجات صغيرة و التي كانت تجرها بعناء حتى تغيرت ملامح وجهها معبرة عن تعب شديد و قالت أن محفظتها تضم 10 كتب و 11 كراسا زائد مقلمة مملوءة ولوحة ومنشفات ومساطر و قالت أن ولديها يتناوبان على إيصالها إلى المدرسة في أوقات الفراغ و لكن أكثر الأوقات تضطر للعودة لوحدها رغم أن المدرسة قريبة من بيتها إلا أن ما يتعبها هو صعودها إلى الطابق الثالث تحمل محفظتها الثقيلة التي تزن 19 كلغ في حين تزن نور 15 كيلوغرام فقط، و عبر والد التلميذة أيضا على استياءه من قائمة الكراريس و أحجامها التي يطالب بها المدرس، فضلا عن كثرة المواد التي تدخل في المقرر الدراسي لتلاميذ الطور الابتدائي.
ونفس الإشكال بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي الذين يحملون أثقالا فوق جهدهم الجسدي و العقلي من خلال 5 كتب و كراريس بالجملة و أدوات أخرى مخيفة بالنسبة لصغار لا زالوا يفكرون في لعبة جميلة وممتعة ترافقهم في كل مكان ليجدوا أنفسهم أمام مصطلحات وكتب غريبة عنهم هذا ما تكلم عنه غالبية الأولياء الذين التقينا بهم أمام مدرسة بوعمامة الابتدائية بالحاسي ومدارس بحي الصديقية هي آراء يشترك فيها كل الأولياء الذين باتوا يعانون مع أبناءهم من السنة الأولى إلى السنة الخامسة ابتدائي ليس فقط من ثقل وزن الحقيبة المدرسية بل حتى من ثقل و كثافة البرنامج الدراسي.
هذا وقد سجلنا نفس الإشكال بالنسبة لتلاميذ المتوسط حيث اشتكى العديد منهم من أزمة الحقيبة وقال الياس تلميذ في السنة الرابعة بمتوسطة عين البيضاء أنه أصبح يكره الذهاب إلى المدرسة بسبب المحفظة الثقيلة رغم أنه يحضر الأدوات حسب استعمال الزمن إلا أن الكتب ثقيلة ففي الفترة الصباحية مثلا يحمل الياس 4 كتب و 6 كراريس كلها من الحجم الكبير، و هذا أحمد تلميذ في السنة الأولى متوسط بنفس المؤسسة قال انه تفاجأ بعدد الكتب وحجم الدفاتر و أول ما أحضر كل الأدوات المطلوبة وجد صعوبة في حملها رغم التزامه باستعمال الزمن و شعر بألم في كتفه خاصة وأن محفظته ذات شريط واحد، أما تلاميذ الثانوي فهم أكثر عناء من غيرهم لأسباب عدة منها المسافة الطويلة التي يقطعها الأغلبية لا سيما الساكنين بضواحي المدينة وهذا ما أوضحته أسماء في السنة أولى بثانوية شلالي خديجة بالحاسي قالت أنها انتهت قبل يوم فقط من شراء كل الدفاتر اللازمة والمطلوبة وجزء من الكتب و أحست أن الحمل ثقيل جدا أثقل من السنوات السابقة وهذه المرة اختلف الوضع لان أسماء تبقى بين منتصف النهار و الساعة الواحدة في المؤسسة للغداء في المطعم مما يجعلها ملزمة بإحضار كراريس و كتب الصباح و المساء و قالت أن محفظتها تمتلئ عن آخرها حتى أنها تضطر لحمل بعض الكتب في يدها و نفس الشيء بالنسبة لزميلاتها اللائي يقطعن مسافة بعيدة للوصول إلى الثانوية مما يتسبب في شعورهم المتواصل بالتعب و الإرهاق قبل مباشرة الدروس، و يعاني تلاميذ باقي الأطوار من نفس المشكل أيضا وذكر أبو بكر تلميذ في النهائي أن المحفظة أصبحت هاجس التلميذ الجزائري ليس فقط ثقل ما تحمله بل هي معانات تجاوزت ذلك إلى ثقل البرنامج يقول أبوبكر فكل التلاميذ اليوم يشعرون بالإرهاق رغم أنهم في بداية الدخول المدرسي إلا أن الكثافة أرقت الجميع و يضع تلاميذ النهائي الذين يعتبرون أكثر وعيا من غيرهم كل اللوم على الوزارة الوصية التي لم تنظر في القدرة الاستيعابية للتلميذ الجزائري من حيث الجسد و الفكر، و يزيد الطين بلة حسبهم طلبات الأستاذ المتعلقة بحجم الكراريس و السجلات التي تضر حتى الجيوب و تساءل بعض التلاميذ عن جدوى شراء سجل من الحجم الكبير لا يتم تجاوز نصفه حتى نهاية السنة.
«استعمال الزمن» حل مؤقت
تتبع مؤسسات التعليم الابتدائي نظام استعمال الزمن كحل مؤقت لتخفيف الضغط على التلاميذ و هي مبادرات استحسنها الأوليات وجاءت بعد فشل الانتظار الطويل لتطبيق برامج الأدراج التي اقترحتها الوزارة منذ سنوات لكنها لم تطبق إلى حد اليوم مما دعا إلى اللجوء إلى استعمال الزمن كحل استعجالي لتخفيف تقل المحافظ بعد الشكاوي التي تقدم بها الأولياء، و أكدت في هذا الصدد مديرة إحدى المدارس الابتدائية بوهران أن تلاميذ السنة الأولى و الثانية و الثالثة هم المعنيين بالمبادرة حيث أنم ملزمون بإحضار كتب المواد الأساسية وفقا للبرنامج موزعة بين الفترة الصباحية و المسائية مع ترك كتب الأنشطة في خزانات الأقسام لتعرض على الأولياء كل أسبوعين و يوفر بعض الأولياء نسخ ثانية من الكتب للمراجعة في المنزل و يبقى البعض الآخر معتمدا على المدرسة في التعليم نظرا لتكاليف الكتب وعدم القدرة على توفيرها خاصة بالنسبة للذين يملكون أكثر من طفل واحد في المدرسة، وبالموازاة وجدنا العديد من الأمهات والآباء يجهلون وجود استعمال الزمن أمام غياب المتابعة و المراقبة فتجدهم يحملون المحافظ الثقيلة و يأتون بأطفالهم كل صباح ومساء إلى مؤسساتهم دون علمهم باستعمال الزمن، في حين يواظب آخرون على التواصل مع المدرسة والاطلاع على المستجدات التي تخدم مصلحة أبنائم. هذا و تعمل بعض المدارس الابتدائية على تطبيق نظام آخر يتعلق بترك الحقائب بين منتصف النهار و الواحدة خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة لكن عدد كبير يرفضون ذلك ويصرون على حمل أثقالهم معهم في كل وقت وحين. ومن جهتهم يرى مجموعة من المعلمين أن إتباع استعمال الزمن هو الحل المجدي حاليا معتبرين فكرة الأدراج فاشلة مسبقا كونها ستخلق الكثير من الفوضى فالقسم الذي يحوي أكثر من 30 تلميذ يستحيل أن يتمكن فيه هذا العدد من الانضباط و الالتزام بطريقة وضع الأدوات في الأدراج هذه التي أكد إطارات التربية أنها لم تصل بعد إلى أقسام المؤسسات وتبقى الخزانات هي المنقذ الوحيد إلى حين إيجاد حلول جدرية. كما فكر بعض اساتذه المتوسط في طريقة شق الكتب إلى نصفين و ترك الشق الثاني في البيت حتى الثلاثي الثاني او الأخير في محاولة للتخفيف من حمل الأثقال.
الحل في المحفظة الالكترونية ؟
أكد السيد كمال محمد نائب رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ أن هذه الأخيرة أخدت هذه الانشغالات المتعلقة بثقل الحقيبة المدرسية لطرحها في ملف خاص على وزارة التربية منذ مدة و تم تشكيل لجنة خاصة لاقتراح الحلول الكفيلة بالقضاء على المشكل من خلال أخد الإجراءات المتعلقة بتخفيف محفظة التلميذ و أيضا تخفيف عدد الكتب في كل الأطوار وقال أن هذه الإجراءات من المرتقب أن تطبق هذه السنة، وتتعلق باستعمال الخزانات داخل الأقسام وترك الكتب و بعض الكراريس في الخزانة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي كبداية لتنتقل في كل مرة إلى الطور الموالي -حسب المتحدث- و يتوقف توفر الخزانات على إمكانات كل بلدية هذه التي للم تتحرك في هذا المشروع بعد، و أشار السيد نائب رئيس الفيدرالية إلى المحفظة الالكترونية كحل يمكن الوصول إليه مستقبلا و قال أن هناك نماذج موجودة في المكتبة الوطنية بالعاصمة.
الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك: «الخزانات هي الحل»
و في نفس السياق أكد السيد زكي حريز رئيس الفيدرالية الوطني للمستهلك بوهران الحل المناسب للتخفيف من الضغط على التلميذ هو الخزانة و قد جهزت –حسب المتحدث- بعض المدارس بالخزانات و أخرى لم تجهز بعد، كما تكلم عن مبالغة المعلمين في حجم الدفاتر ة عدد الصفحات و السجلات و دعا إلى حل يتمثل في استعمال دفاتر حسب الثلاثي خاصة بالنسبة للطور المتوسط و الثانوي و دعا إلى التعاون و التنسيق بين الأساتذة و الأولياء و المدرسة للتخفيف من وزن الحقيبة، و أشار إلى حل آخر يمكن تحقيقه مستقبلا و يتعلق بالحقيبة الالكترونية و هو الحل التكنولوجي الأمثل للتخلص من المشكل، و أضاف أن الفيدرالية تطالب الوزارة بإعادة النظر في تقل البرنامج من خلال التشاور مع جمعيات أولياء التلاميذ و الأسرة التربوية لإيجاد حلول استعجاليه مثلى هذه السنة مع العمل على تطبيق حلول جدرية مستقبلا.
كتب الجيل الثالث للسنة الأولى والثانية ابتدائي بداية من السنة المقبلة
من ضمن مشاريع وزارة التربية التي جاءت إستجابة لمطالب أولياء التلاميذ وجمعيات أولياء التلاميذ التي دعوا فيها إلى تقليص عدد الكتب خاصة السنة الأولى والثانية برنامج كتب الجيل الثاني الذي ستطبق بداية من السنة الدراسية 2016-2017 لفائدة تلاميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي، حيث سيتم تغيير الكتب وتقليصها لتكون عبارة عن كتابين اثنين لا غير، وقد كان مدير التربية قد أعلن عن مشروع تكوين معلمي الطور الابتدائي التي شرع فيها و تتعلق تعريف المعلم بمحتوى كتب الجيل الثاني وتدريبهم على المنهجية الجديدة بالنسبة للطور الابتدائي على أن تعمم على بقية المعلمين ثم تنتقل إلى السنتين الأولى و الثانية متوسط، ويدخل هذا المشروع في إطار سلسلة الإصلاحات التي كانت قد أعلنت عنها وزيرة التربية ومن ضمنها كتب الجيل الثاني وهي عبارة عن كتب جديدة محسنة تحمل مناهج جديدة من شأنها أن ترفع الثقل على التلميذ والولي و حتى المعلم.
الأستاذ زين الدين زمور مختص في علم الاجتماع:
«الحل في الاعتماد على الدرس التطبيقي الميداني»
يرى الأستاذ زين الدين زمور مختص في علم الاجتماع أنه يجب التدخل من قبل الجهات المعنية بحلول استعجاليه يمكنها أن تقلص من حجم المشكل و تتعلق بترك المحافظ في الأقسام، و تطبيق مشروع الأدراج، و تعميم الخزانات، إضافة إلى تقليص حجم البرنامج الدراسي وتقليص ساعات التدريس، كما اقترح منهجية العمل التطبيقي الميداني داخل منهجية التدريس مضيفا أن التعليم يجب أن يخرج من المدرسة من خلال تنظيم دروس استكشافية و بدلا من تعلم الدرس في الكتاب مثل دروس التربية المدنية الأفضل أن يتم نقل التلاميذ إلى الميدان ليعيشون الدرس و بالتالي يبقى راسخا في العقل، و تكلم المختص على ما تشكله الحقيبة المدرسية و ما تحمله من كتب و كراريس من خطر على جسم التلميذ و على تحصيله الدراسي فالتعب و الإرهاق الذي يأتي جراء حمل محفظة يزيد وزنها عن 10 كلغ صباح مساء يغيب نشاط التلميذ خاصة بالنسبة للذين يقطعون مسافات بعيدة للوصول إلى المدرسة و الوضع أسوء بالنسبة للتلاميذ الفقراء يضيف المختص الذي دعا إلى التفكير في الحقيبة الالكتروني و إعادة النظر في البرامج و طريقة التدريس و الاعتماد على الجانب التطبيقي و بالتالي الوصول إلى الحداثة في التعليم.
أطباء ومختصون في علم النفس يحذرون من الخطر على بنية الطفل
هذه هي الحالات التي يصل إليها ظهر التلميذ جراء حمله للوزن الزائد و يتعلق الأمر بمحفظة الظهر و المحفظة التي تحمل على كتف واحد و التي يتجاوز وزنها 5 كيلوغرام عموما فهي تخلق هذه التشوهات في العمود الفقري حسب ما أكده الدكتور عمر طبيب عام في إحدى المصالح الاستشفائية مفيدا أن الثقل الزائد يسبب آلاما في الظهر و اعوجاجا في العمود الفقري، كما يتسبب الثقل الزائد أيضا في آلام في الكتف -حسب المتحدث- مما يجهد التلميذ و يتعبه خاصة في حالة تنقله بحقيبة ثقيلة لمسافة طويلة، و يرى الدكتور أنه يجب تخفيف الوزن الزائد من خلال الالتزام ببرنامج استعمال الزمن. وتشير دراسة ألمانية إلى أن 19 بالمائة من الأطفال دون السادسة يصابون بتقوس الظهر، بينما يصاب 33 بالمائة من تلاميذ المدارس من سن 12الى 14 سنة بهذا التقوس، و 60 بالمائة من الأطفال يمرون بمعاناة آلام الظهر حتى بلوغ الثامنة عشرة وكذلك أظهرت الدراسة وجود أمراض وتشوهات في العمود الفقري والمفاصل بين طلبة المدارس والسبب الحقيبة المدرسية.
ومن جهتها أكدت السيدة بونوة خديجة مختصة في علم التنفس التربوي أن الإجهاد الجسدي الزائد للتلميذ يتسبب في تعب نفسي قد يكون مؤقتا و لكنه يرتبط ارتباطا مباشرا بمؤسسته التربية و يجعله يكره التوجه إلى المدرسة بمجرد أن يفكر بالحمل الثقيل الذي ينتظره زيادة على كثافة البرنامج الدراسي مما يجعل تفكيره الباطن مركزا على السلبيات و الصعوبات التي يواجهها جسمه و فكره يوميا فيصل إلى مرحلة الإرهاق الجسدي و الفكري و بالتالي إيجاد صعوبة كبيرة في الفهم و الاستيعاب و ذلك ما ينعكس سلبا على نتائج الامتحانات، و يجب الإسراع بحل مشكل الثقل تضيف المتحدثة لتجنب المزيد من الكوارث مستقبلا.
برنامج «دي زاد سكول» لرقمنة التعليم في الجزائر
خدمة صوت المعرفة، واجهة نحو مدرسة إلكترونية
جاء برنامج "دي زاد سكول" بخدمته الالكترونية "صوت المعرفة" التي تتبناها شركة الكترونية جزائرية ليقدم الحلول الرقمية المتوفرة لتسيير المؤسسات التربوية الابتدائية، حيث يقدم بعض الميزات والوظائف الأساسية لتسهيل عملية التسيير التربوي، ويهدف إلى تسهيل عمليات المعالجة الرقمية المتكررة والشائعة بما يضمن انتقاله من عالم الورق والكتب والمجلدات لما يقابله من رقمنة حسب ما ذكره السيد قاسم بوكراع رئيس المشروع الى جانب تحديث المنظومة التربوية بما يتوافق وخطط التنمية التي تستهدف قطاع التربية و التعليم بالجزائر، وقد انطلق هذا البرنامج قبل سنتين ولكن انطلاقته الفعلية كانت هذه السنة وهو يعمل بالتنسيق مع مديريات التربية لكل ولايات الوطن. وأضاف السيد بوكراع أن الحاجة الملحة لمثل هذه الحلول دفعت الى مشروع المنصة الالكترونية التي تتضمن مجالا حيويا للنقاش و التحاور بين كافة منتسبي المنظومة التربوية في الجزائر، كما جاءت لتدعم حلم التعليم الالكتروني الذي يرافق جيل الطفرة المعلوماتية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.