وجهت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، نداء عاجلا تدعو من خلاله، مسيري الحمامات، خاصة في المدن الداخلية، إلى توخي الحيطة والحذر لتفادي انتشار الأمراض المعدية داخل هذه الفضاءات التي تعرف اكتظاظا وإقبالا ملحوظا خاصة في فترة البرد، وقال رئيس الهيئة البروفسور مصطفى خياطي، إنه على أصحاب الحمامات إرشاد زبائنهم وإقناعهم بضرورة التصريح بأمراضهم المعدية خاصة السيدا "الايدز" والالتهاب الكبدي الفيروسي، والأمراض التنفسية كالربو والتي باتت أمراض الصحة العمومية. وأوضح أن حمامات النساء بالخصوص، تشهد حالة من الاكتظاظ، والإقبال من طرف شريحة واسعة من الجزائريات خلال فصل البرد، سيما في المدن الداخلية، ما يستدعي المشرفة على تسيير الحمام، وكذا المقبلة لاستحمام فيه، توخي الحيطة والحذر من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية لعدم انتقال العدوى للغير. وأكد خياطي أن هناك تعليمة صحية تلزم المرضى بالتهاب الكبدي الفيروسي الوبائي، التصريح بالمرض لدى دخول الحمامات وقاعات الحلاقة وجراحة الأسنان، وغيرها من الأماكن التي يحتمل فيها انتشار العدوى بوجود جروح وقطرات دم، وهذا يجعل مسيرات الحمامات في المدن الداخلية، يلتزمن بهذه التعليمة، سيما أن فترة الشتاء تعرف فيها مثل هذه الحمامات اكتظاظا، وتوافد كل الشرائح، كما أن مراحيضها يجب أن تنظف جيدا وبماء "الجافيل". ودعا المصالح الصحية إلى تنظيم حملات توعوية، وتقديم إرشادات طبية، وإلزام أصحاب الحمامات بتعليق تحذيرات صحية تتعلق بالأمراض المعدية خاصة السيدا والالتهاب الكبدي الفيروسي. وفي السياق، دقت الدكتورة سعاد إبراهيمي، رئيسة مبادرة اليقظة الصحية للجمعية الوطنية لمبادرة صناعة الغد، ناقوس الخطر حول الانتشار الواسع لعدوى داء السيدا والالتهاب الكبدي الفيروسي في الفترة الأخيرة، حتى باتت مثل هذه الأمراض حسبها، موضوع الصحة العمومية في الجزائر، وقالت المشكل في هذين المرضين هو عدم ظهور الأعراض على المصاب بهما، إلا بعد مدة، وهو ما يهدّد بالموت. ودعت إلى إطلاق حملات تحسيسية عبر الحمامات وقاعات الحلاقة وجراحة الأسنان، وإلزام أصحابها بتطبيق طرق الوقاية الصحية، تجنبا لانتقال واسع لهذه الأمراض عبر شرائح المجتمع الجزائري، وقالت إن النظافة والاحتياطات الوقائية من بين سبل تجنب انتقال العدوى. وحسب الدكتورة سعاد إبراهيمي، فإن نقص الوعي وسط حمامات المدن الداخلية التي تصبح محل إقبال نسوي في فترة الشتاء، يدعو إلى تحرك المصالح الصحية المحلية والتي من واجبها تقول، القيام بدورها التوعوي، في وقت باتت الأمراض المعدية خاصة السيدا التي لا تظهر أعراضها إلا بعد سنة والالتهاب الفيروسي الذي يصيب الشخص ولا يتفطن له إلا بعد 3 أشهر أحيانا، تفتك بعدد كبير من الجزائريين.