برّر تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية، قرار رفضهم مضامين المحاضر النهائية لاجتماعهم مع ممثلي وزارة التربية الوطنية، بأن "المحاضر جاءت سطحية جدا، ولا تعكس مطالبهم المرفوعة"، مؤكدين عقدهم لاجتماع في 11 فيفري الجاري، لمناقشة كيفية الرّد على الوزارة، ولم تستبعد النقابات اللجوء إلى خيار الإضراب. وتأسفت نقابات التربية ال 6 المنضوية تحت لواء التكتل النقابي، لمشروع المحاضر النهائية لاجتماعهم مع وزارة التربية، والتي "خيبت أمالهم" ولم تحمل حلولا ومقترحات "واضحة ومحددة" لمطالبهم المرفوعة إلى الوزارة، اثر إضراب ال 21 جانفي المنصرم. وفي هذا الصّدد، أكد الأمين العام للنقابة الجزائرية المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف"، بوعلام عمورة، في اتصال مع "الشروق"، أن نقابات التكتل السّت، تفاجأت من مضمون المحاضر النهائية التي تسلموها من طرف وزارة التربية، حيث قال "اجتمعنا بعد الإشعار بإضراب 21 جانفي مع كل من المفتش العام للوزارة ومدير المستخدمين، إضافة للمكلف بالعلاقات مع النقابات، حيث قدّمت كل نقابة جملة مطالبها"، والغريب حسب المُتحدث، أنه ورغم اختلاف مطالب النقابات، جاءت المحاضر النهائية أو الإجابات "متشابهة للجميع، وكأننا رفعنا نفس المطالب" على حد قوله. كما أن المحاضر النهائية – حسب عمورة – جاءت حلولها سطحية وغير محددة بآجال، ومنها ملف القانون الأساسي للمهنة، والذي طالبت النقابات بإشراكهم في اللجنة الوزارية المختلطة لمناقشة القانون، ورغم تأكيد وزارة التربية بأن اللجنة بدأت أعمالها، عادت وأكدت النظر في المطلب "وهذا تناقض في الإجابات " حسب المتحدث. من جهة أخرى، لم تقدم المحاضر إجابة مقرونة بآجال محددة، فيما يتعلق بتسوية وضعية الأساتذة المتكونين بعد 3 جوان 2012 من أجل ترقيتهم إلى رتبة أستاذ مكون، رغم تأكيد الوزارة في الاجتماع على تسوية وضعيتهم خلال جانفي 2020 . والأمر، جعل التكتل النقابي للتربية، يصف محاضر بن غبريط ب "السطحية وغير الجادة "، لدرجة علق أمين عام "ساتاف" على الموضوع بالقول "وكأن محرري المحاضر أشخاص غير الذين اجتمعنا معهم". وتعتزم النقابات وكرد فعل أولي، الاجتماع بتاريخ 11 فيفري الجاري، لمناقشة كيفية الاحتجاج على اجابات وزارة التربية الوطنية، ولم يستبعد عمورة اللجوء إلى خيار الإضراب. في موضوع آخر، استنكر أمين عام "ساتاف"، ما وصفه ب "الضجة السياسوية" التي أخذها تصريح بن غبريط حول الصلاة، خاصة وأن أوقات الدراسة لا تتقاطع إطلاقا مع مواقيت الصلاة، حيث قال "كنا نتمنى أن ينتفض الجميع، حول مشاكل حقيقية في القطاع، ومنها غياب المراحيض والتدفئة"، حيث أكد أن بعض المتوسطات والتي تضم 800 تلميذ تحتوي على مرحاضين فقط، وأخرى تخصص مراحيض مشتركة للذكور والإناث، دون الحديث عن غياب التدفئة في عز البرد والثلج، وتدهور المستوى التعليمي. ويرى النقابي، أن خطأ بن غبريط هو "جهلها بكيفية توصيل خطابها باللغة العربية ما يجعلها ترتكب أخطاء فادحة"، داعيا إلى تجنب تسييس المدرسة.