عقد تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية جلسة عمل لتقييم الوضعية الحالية على ضوء الحركتين الاحتجاجيتين اللتين دعا إليهما التكتل النقابي يومي 21/22 من الشهر الجاري، حيث سجلت القيادات النقابية ارتياحها لتجاوب القواعد العملية مع الحدث رغم كل العراقيل والتهديدات التي أقدمت على بثها وزارة التربية والتعليم، وقد خلص اللقاء إلى التأكيد على سطحية الحوار مع ممثلي وزارة التربية الوطنية، حيث لم يفض إلى ردود مقنعة على غالب الملفات المطروحة، خاصة وأنها بقيت بدون تحديد أجندة زمنية واضحة للتكفل بها، كما تمسك التكتل النقابي عن طريق ممثليه باللائحة المطلبية المرفوعة للوزارة، وقد أمهل التكتل النقابي لقطاع التربية الوطنية وزارة التربية مدة زمنية تنتهي قبل نهاية العشرية الأولى من شهر فيفري، دعوة منهم الوزارة للتخلي عن سياسة الغموض في تعاملها مع الملفات المرفوعة، وتتبنى أسلوب الحوار الجاد من أجل الوصول إلى حلول ملموسة حقيقية. وفي نفس الوقت دعا تكتل نقابات التربية منخرطيه إلى التجند أكثر من أي وقت مضى تحسبا لتصعيد الاحتجاجات بشكل أكبر في الفترة المقبلة في حال لم تأخذ الوزارة تحذيراتهم بعين الاعتبار. وفي هذا الصدد تحدث الأمين العام لمجلس الثانويات روينة زوبير للحوار عن تقييمهم لنتائج الإضراب والاحتجاج قائلا “كانت استجابة واسعة من طرف عمال التربية في غالب ولايات الوطن تعدت النسب 60٪” مؤكدا أن النسب التي أعلنتها الوزارة كانت مغلوطة “أنتم تعلمون تقزيم النتائج التي سعت إليه الوزارة، إذ تقلل من النسب، لكن النسب الحقيقية عندنا”، كما رأى روينة زوبير أن الحوار الذي كان مع ممثلي الوزارة سطحي جدا “حوارنا مع ممثلي الوزارة كان سطحيا وشكليا، ولم يكن عميقا فعلا”، مرجعا عدم التعمق إلى عدم الجدية في معالجة المشاكل “الحوار بذلك الشكل من السطحية لا يوصل إلى نتائج تخدم مصلحة القطاع ولا مصلحة التلميذ”، و”قد أمهلنا الوزارة مهلة حتى منتصف فيفري، وإن لم تستجب إلى مطالبنا سنصعد لهجة الاحتجاج”. وعن طريقة التصعيد صرح روينة “سنعلن عن رزنامة الاحتجاج الجديدة والتي لن تكون سهلة في 15فيفري المقبل”، كما صرح الأمين الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة للحوار عن استيائه من الحوار الذي دعت إليه الوزارة “لم يكن حوارا جديا، وكانت مناقشة المشاكل بشكل سطحي غير نفعي”، كما أكد على ضرورة تصعيد اللهجة في حال عدم استجابة الوزارة إلى كل المطالب، “ونحن لن نقف عند هذه النقطة، بل أمهلنا الوزارة مدة 15 يوما لكي تتدارك الموقف وتستجيب لمطالبنا”، وفي حال عدم استجابة الوزارة للمطالب قال بوعلام عمورة “الاحتجاجات ستأخذ صورة جديدة سنعلن عليها بعد انقضاء المهلة المحددة”، كما أبدى عمورة عدم تفاؤله بهذا الشأن، “مع أنني أتوقع أن لن يكون هناك أي تجاوب من الوزارة”، وقد دعا عمورة كل المنخرطين في تكتل النقابات إلى الصمود والاستعداد أكثر للفترة المقبلة، “وأنا أدعو كل المنخرطين في نقابات التكتل إلى الاستعداد أكثر من أي وقت مضى لموجة احتجاجات أكبر وأكبر في الفترة المقبلة. آمنة سماتي