أقدم العشرات من مكتتبي "عدل1" لسنوات 2001/2002 بموقع "ب" 5 آلاف مسكن على مستوى المعالمة غرب العاصمة، على تنظيم وقفة احتجاجية الأحد، أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" بسعيد حمدين، تعبيرا منهم عن استيائهم من التماطل الحاصل لدى الوكالة بشأن منحهم سكناتهم التي لطالما انتظروها بعد تأجيلات عديدة تعود إلى 5 جويلية الفارط، الموعد المزمع إنهاء معاناتهم فيه، غير أن التأجيل يتجدد كل شهر لأجل غير معلوم، ما حول حياة المكتتبين إلى جحيم لا يطاق. "18 سنة من الانتظار بركات.. يا للعار يا للعار روبة بلا قرار.. لا للانتخاب ونحن بلا سقف ولا باب.. كفاكم تلاعبا بمشاعرنا".. هي عبارات وأخرى حملها المحتجون من خلال لافتات وشعارات تندد بالتماطل الحاصل في أشغال الحي السكني الذي يضم 5 آلاف مسكن بموقع "ب" بالمعالمة، الذي لا يزال المستفيدون منه ينتظرون إشارة منحهم مفاتيحهم التي طال أمدها. وقال من تحدثت إليهم "الشروق"، إن أوضاعهم باتت لا تسمح بالانتظار أكثر من هذا، فمنهم من وافته المنية دون أن يفرح بمسكنه والبعض الآخر يعيش ظروفا مأساوية ما بين الكراء والتشرد لدى الأقارب في وقت تعرض بعضهم لأمراض مستعصية كالسكري، والضغط الدموي والغدة الدرقية نتيجة المشاكل التي ترتب على تماطل تسلم سكناتهم، حيث أجبرت العديد من العائلات على بيع ما تملك من مدخرات الذهب لتسديد الأشطر المطلوبة. وأكد المحتجون أنهم دفعوا كل المستحقات المطلوبة، والأكثر من ذلك، تمكنوا من الحصول على قرارات الاستفادة بعد الاتفاق الممضى بينهم وبين الموثق، وذلك منذ سنتين، غير أنهم لم يتحصلوا إلى غاية الساعة على سكناتهم بعدما اصطدموا بقرارات تأجيل متتالية منذ 5 جويلية الفارط، بحجة عدم إتمام الأشغال الخارجية المعروفة ب"في ار دي". وحسب المحتجين، فإن أموالهم منحت لإنجاز مشاريع أخرى مقابل تأجيل مشروعهم، ليتم مباشرتها في المدة الأخيرة بشكل اعتباطي وهو ما يؤكد فرضية "البريكولاج" المعتمدة لإتمام الأشغال، حتى إن بعض الأشغال الداخلية منها بالشقق تستدعي الوقوف عليها– يضيف هؤلاء- بسبب غياب الإتقان والمراقبة.