جدد مكتتبو "عدل" ل2001/2002 بحي 23 الكائن على مستوى سيدي بنور بالمعالمة غرب العاصمة، احتجاجهم، الثلاثاء، أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" بسعيد حمدين، تعبيرا منهم عن استيائهم من التماطل الحاصل على مستوى الأشغال الخارجية واللمسات الأخيرة للشقق التي تسير -حسبهم بخطى السلحفاة، دفعت بموعد تسليم سكناتهم يتأجل لتاريخ غير معلوم وهم من ينتظرون اللحظة بفارغ الصبر منذ أكثر من 18 سنة موعد إيداع الملفات. "بركات.. حي 23 سيدي بنور إلى أين؟.. لا للإهانة.. كفاكم كذبا وتلاعبا بمشاعرنا.. حي 23 هو حي ميت ومستقبل غامض.. كرهنا.. نطالب بالحل بعد توقف الأشغال"، هي عبارات وأخرى حملها المحتجون من خلال لافتات وشعارات تندد بالتماطل الحاصل في أشغال الحي السكني الذي يضم 3 آلاف ساكن فضلا عن الحي المجاور 22 الذي يبدو أنه يسير بخطى أحسن بكثير من 23 رغم أن هذا الأخير انطلق قبله بأكثر من 4 سنوات. وقال المحتجون إن ظروفهم الاجتماعية القاسية جعلتهم يتنقلون دوريا إلى مشروعهم السكني بسيدي بنور من أجل مراقبة آخر التطورات به، غير أنهم يصطدمون وفي كل مرة بتوقف الأشغال التي لم تتحرك من موقعها منذ فترة طويلة وبقيت تراوح نسبة 80 بالمائة، حيث لا تزال عملية إيصال شبكة الغاز، الكهرباء والماء خارج محور العمارات تنتظر إدخالها أما الأشغال الخارجية "الفياردي" فهي الأخرى متوقفة حسب الشهادات ما جعلهم يستفسرون عن سبب اختيار الشركات الأجنبية "التركية" بهذا الموقع التي كان يفترض أن تسارع الزمن من أجل إتمام الأشغال وهي من تقبض مستحقاتها بالعملة الصعبة، قائلين "ما ربحنا لا وقت ولا سكنى"!. وذكر هؤلاء أنهم وكلما حلوا بموقع المشروع للاستفسار عن سيرورته تخبرهم الشركة المقاولة أن الإشكال يعود إلى عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، ما يجبرهم على مباشرة الأشغال كل شهر مقابل 3 أشهر من التوقف وهو ما يجعل توزيع 1500 مسكن مستحيلا بالجهة الجنوبية للحي، في أقرب تاريخ حسب ما تروج له الوكالة -يؤكد هؤلاء- الذين أكدوا أنهم سئموا من الوعود الواهية، خاصة أن بعض أقرانهم من مكتتبي 2013 تحصلوا على سكناتهم في بعض الولايات، في حين يجبر هؤلاء على تجرع معاناتهم مع الكراء والمشاكل التي تتأتى جراء ذلك.