تسعى وزارة السكن والعمران ومن خلال تشييد المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالمعالمة لتخفيف الضغط عن العاصمة، بدليل أنها ستستقطب أضخم المشاريع السكنية والأقطاب الصحية والتكنولوجيا ذات المستوى العالي، كما تعتبر نموذجا للنسيج العمراني الحضري بامتياز، في حين لا تزال العديد من المشاريع المبرمجة والمتعلقة بتوفير مختلف المرافق الخدماتية على غرار الصحية والتجارية قيد الانجاز وهي البرامج التنموية التي يتحقق من خلالها مسعى الوزارة الوصية لاستحداث المدينة الجديدة المطابقة للمخطط الحديث والعصري للمدينة الجديدة التي تحوي 24 قطبا عمرانيا جديدا لاستقطاب المستثمرات الهامة، بالإضافة إلى 44 ألف وحدة سكنية من صيغة اللبيع بالايجار تم توزيع 10 الاف سكن منها و5 آلاف سكن ترقوي لا يزال طور الإنجاز لتفوز بلدية المعالمة بإنجاز أول مشروع سكني ترقوي بهذه المنطقة، مما سيعمل على تلبية احتياجات العاصمة من السكن في آفاق 2017، الا انه وبالرغم من المجهودات والمساعي الحثيثى للمسئولين الا ان الامر لم يسلم من بعض النقائص التي وقفت عليها السياسي من خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتها الى الموقع السكني عدل بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالمعالمة. أشغال على قدم وساق لتسليم الشطر الثاني من سكنات عدل نزلت السياسي في زيارة ميدانية للمدينة الجديدة التي لا تزال مشاريع استكمال الأقطاب الخدماتية وسكنات البيع بالايجار جارية على قدم وساق وهو ما شد انتباهنا للوهلة الأولى أثناء تنقلنا لذات المكان، حيث تعرف أغلب الأحياء بالموقع ورشات بناء كما هو المدخل الرئيسي للمدينة الجديدة الذي لا تزال أشغال إنشاء قطب صناعي به لم تنته بعد، ونحن نتفقد المكان لفتتنا الرتوشات الأخيرة لاستكمال تشييد سكنات عدل ، اقتربنا من رئيس الورشة محمد للتطلع على نسبة الاشغال ومدى جاهزيتها، حيث أشار إلى تقدم الأشغال بشكل ملحوظ بسبب مداومة العمال لساعات متأخرة في الموقع بغية تسليم السكنات في أجالها المحددة وتسليم المفاتيح للمستفيدين ضمن الشطر الثاني من وحدات عدل في مرحلتها الثانية حسبما أشار إليه.كما شدنا الطابع الجمالي للموقع الذي يتسم باستفادة طرقاته من عمليات تهيئة شاملة إضافة إلى العدد المعتبر للمساحات الخضراء الموزعة عبر مختلف الجوانب بداية من مدخل المدينة وصولا إلى أخر مسلك مؤدي إلى خارجها وهو ما يزيد من جمالية المكان، الأمر الذي أثار استحسان قاطني المنطقة ممن التقتهم السياسي . مشكل المياه يؤرّق قاطني الطوابق العليا على الرغم من توفر المدينة الجديدة على شبكة مياه الشرب حيث تم ربطها بالمجمع الهيدرولوكي الساحل الذي تم إنشاؤه بمساحة 65000متر مكعب إلا أن الأمر لم يسلم من بعض النقائص وهو ما أكده العديد من قاطني سكنات عدل الجديدة والذين أعربوا عن تذمرهم الشديد من أزمة التزود بهاته المادة الحيوية والتي تمس تحديدا قاطني الطوابق العليا الذين يعانون أزمة عطش حادة بسبب عدم وصول المياه إلى حنفياتهم مما يضطرهم لاقتناء قارورات الماء المعدني أو الانتظار ساعات متأخرة من الليل للاستفادة من المياه الشرب مناشدين بذلك المسئولين الالتفاتة لذات المشكل والعمل على زيادة تدفق المياه بغية وصولها لمختلف الطوابق خاصة أمام الحاجة الملحة لذات المادة مع اقتراب فصل الصيف. قارورات البوتان تحوّل وجه المدينة من عصري ..البدائي اشتكى عدد من قاطني المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالمعالمة من مشكل غياب الغاز الطبيعي رغم توفره في العديد من العمارات ، معربين عن تذمرهم الشديد من عدم الاستفادة من ذات المادة رغم ربطهم بالشبكة الرئيسية مما يضطرهم للتنقل إلى وسط المدينة أو الى بلدية زرالدة لاقتناء قارورات غاز البوتان التي شهدت ندرة حادة خلال موسم الشتاء الفارط حسبما أكده محدثونا الذين جددوا بدورهم ندائهم للسلطات المحلية والمؤسسة المكلفة بالمشروع استعجال تزويد السكنات بالغاز الطبيعي تماشيا والحاجة الملحة لذات المادة . مرافق تجارية حديثة لتلبية حاجيات السكان عملت وزارة السكن والعمران والمدينة على توفير مختلف الهياكل التجارية بالمدينة الجديدة من خلال توزيع 300 محل على الشباب بمدينة سيدي عبد الله، حيث تُستغل هاته الأخيرة في تقديم كل الخدمات المطلوبة لسكان المدينة، حيث شد انتباهنا أثناء تنقلنا لذات المكان التجهيز العصري للمحلات التجارية المتواجدة بسيدي عبد الله على غرار محلات بيع المواد الغذائية، محلات الحلاقة والمطاعم وغيرها من المرافق الضرورية والتي ساهمت في تلبية متطلبات السكان دون التنقل الى وسط المدينة التي تبعد عن الموقع بكيلوميترات حسبما أشير إليه. وأخرى لم تدخل بعد حيز الخدمة أشار سكان المدينة الجديدة سيدي عبد الله في حديثهم ل السياسي إلى عدم دخول أزيد من 20 محل تجاري حيز الخدمة لأسباب مجهولة وهي الهياكل التجارية التي من شأنها تعزيز النشاط التجاري بالمنطقة خاصة أمام الشروع قريبا في المرحلة الثانية من تسليم سكنات عدل المنتهية الأشغال وهو ما ينجم عنه زيادة معتبر ة في الكثافة السكانية للموقع . وحسبما صرح به أحد المسئولين ل السياسي فانه تم إلغاء 18 استفادة من المحلات التجارية والخدماتية من ضمن 179 محلا تم توزيعها لحد الآن في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة حيث جاء القرار بناءا على تخلي أصحابها عن النشاط حسبما أفاد به ذات المتحدث . مشكل النقل يعزل سكان عدل بسيدي عبد الله أكد قاطنو عدل بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، أنهم منذ ترحيلهم إلى ذات الموقع وهم يعيشون عزلة شبه تامة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل رغم مرور حافلات النقل الحضري والشبه الحضري ايتوزا على المدينة إلا أن تأخرها يثير استياء المواطنين ويعطل جل أشغالهم، فعلى الرغم من تواجد عدة هيئات رسمية محاذية للأحياء كمعهد الآثار التابع لجامعة الجزائر2 وكلية التربية البدنية التابعة لجامعة الجزائر 3 بالمدينة، إلا أن هذا لم يشفع لهم في توفير محطة أو موقف للحافلات وكذلك خطوط نقل حضرية تربطهم بأقرب مدينة تابعة لبلدية المعالمة، ما جعلهم يناشدون المسئوليين لتوفير وسائل النقل لربط المدينة بالوجهات المجاورة لها على حد تعبيرهم. السكان يطالبون تهيئة أرضية المرافق الترفيهية أعرب قاطنو المدينة الجديدة سيدي عبد الله عن استحسانهم الكبير للعدد المعتبر من المساحات الخضراء والترفيهية الموزعة قرب العمارات والتي اعتبرها ذات المتحدثين ل السياسي متنفسهم الوحيد لهم ولابنائهم غير ما يثير تذمر البعض من المواطنين هو عدم استكمال أشغال المرافق الترفيهية من خلال تهيئة الأرضية إذ لا تزال أغلبيتها ترابية، مطالبين باستعجال عمليات التهيئة. المدينة الجديدة تستقطب مشاريع واعدة وطنيا ودوليا تحولت المدينة العصرية بالمعالمة وبفضل موقعها الاستراتجي الهام إلى محل اهتمام اهتمام الاقتصاديين والخبراء، إذ عرفت المدينة مؤخرا حضورا كبيرا للشركات الأجنبية وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى تميزها وملاءمتها للاستثمارات الاقتصادية المتنوعة حسبما صرح به رئيس لجنة التجهيز والتعمير، حيث برمج مشروع انجاز ثلاثة أقطاب صيدلانية بالمعالمة تغطي القطر الوطني، كما أكد المدير العام للمدينة الجديدة سيدي عبد الله أن المدينة الجديدة تضم ثلاثة أقطاب لصناعة الأدوية وتتمثل في مجمع صانوفي ، كندي ومجمع الحكمة ،وهي المشاريع التي صادفت أشغالها السياسي أثناء تنقلها الى الموقع وهذه المجمعات تغطي كل القطر الوطني بالمنتجات الصيدلانية والأدوية، كما تعمل هذه المجمعات على تصدير الأدوية على المستوى الإفريقي، لاسيما وأنها ستنطلق في الخدمة قريبا.