دافع رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، الأحد بقوة عن المؤسسة العسكرية وقال إن "الجيش محايد وملتزم بمهامه الدستورية المتمثلة في حماية حدود الوطن وأمنه العام بما يضمن سلامة البلاد والعباد". ورد بوشارب على تصريحات الأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون التي قالت إن مؤسسة الجيش غير محايدة في رئاسيات 2019، مؤكدا أن الجيش محايد وملتزم بمهامه الدستورية". وأضاف بوشارب بمناسبة يوم الشهيد بالمجلس الشعبي الوطني، "أن المؤسسة العسكرية محايدة في موقفها من الرئاسيات وليست ميالة إلى العهدة الخامسة للرئيس الحالي، مثلما قالته زعيمة حزب العمال قبل يومين. ويرى المتحدث أن أطرافا أخرى تستغل الوضع وتحرك "أقاويل مغرضة" لتشويه دور الجيش الدستوري، مع أن مهامه واضحة ومحددة في الدستور ولا يمكنه أن يحيد عنها تحت طلب أي جهة، وأن جميع أفرادها مكلفون بمهمة واحدة وهي حماية الجمهورية مع التزامهم بأداء مهامه النبيلة، باعتباره الضامن الفعلي والحقيقي لسيادة الجزائر وصون أمنها وتثبيت استقرارها وحفظ استقلالها الوطني. ودعا بوشارب إلى "رص الصفوف والخروج عن دائرة الصراعات الوهمية، المبددة للجهد والوقت والإرادة". ويأتي رد بوشارب على لويزة حنون، التي كانت قد أطلقت، تصريحات تجاه المؤسسة العسكرية تتهمها بعدم الحياد وإقحام الجيش في معترك السياسية. وقالت خلال كلمة سبقت اجتماع المكتب السياسي بمقر الحزب في العاصمة، "إن تدخل المؤسسة العسكرية في السياسة أضحى واضحا، وتصريحات وزير الدفاع بالتزام المؤسسة العسكرية بمهامها الدستورية سقطت في الماء"، متسائلة عن حقيقية حياد الجيش وهو الذي دخل في حملة انتخابية مساندة لإنجازات الرئيس بوتفليقة. من جهته، فإن قايد صالح حذر عدة مرات خلال الزيارات المتتالية له للنواحي العسكرية، مما سماه "النوايا السيئة" لبعض الأطراف، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ومحاولتهم إصدار "أحكام مسبقة ليست لها أي مصداقية" إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من هذا الاستحقاق، مشددا على أن "من يسيء إلى الجيش إنما يسيء في حقيقة الأمر للجزائر ولشعبها".