حققنا الهدف من انتخابات السينا و لم ندخل الرئاسيات بعد لا يوجد في الوقت الحالي تصور في بيت الآفلان سوى رجل واحد اسمه عبد العزيز بوتفليقة وصف معاذ بوشارب منسق أمانة هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني النتائج التي حققها حزبه في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أول أمس بالانتصار الكاسح، وقال إنه لأول مرة يحصل الحزب على 29 مقعدا في هذا الاستحقاق، مما يمكنه من الحفاظ على الريادة في الحياة السياسية الوطنية، وجدد المتحدث التأكيد على مساندة الحزب لرئيس الجمهورية وبرنامجه حتى النهاية، وقال إننا لم ندخل بعد مرحلة الانتخابات الرئاسية وعند استدعاء الهيئة الناخبة ستتضح الأمور، لكن لا يوجد في الوقت الحالي تصور في بيت الآفلان سوى رجل واحد اسمه عبد العزيز بوتفليقة. عبر منسق أمانة هيئة تسيير الآفلان معاذ بوشارب أمس عن ارتياحه للنتائج التي حققها الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وقال في ندوة صحفية له بالمقر الوطني للحزب إنه وحسب النتائج الأولية فإن الحزب حصل على 29 مقعدا، وهي نتيجة يحصل عليها لأول مرة في مثل هذه الانتخابات. وأشاد المتحدث بالمناسبة بالمترشحين الذين مثلوا الحزب في هذا الاستحقاق، وقال إنهم يتميزون بصفة النضال والنزاهة والأخلاق، وبعيدين كل البعد عن شبهة المال الفاسد، كما أشاد أيضا بالنجاعة الانتخابية للحزب التي تستحق التأكيد، ووصف ما حققه الآفلان «بالنصر الكاسح» الذي سيضاف لرصيد المجموعة الوطنية، والذي مكن الآفلان من الحفاظ على الريادة كقوة سياسية أولى في البلاد، وهو الهدف الذي رسمه الحزب منذ البداية. أما بالنسبة لخسارة مقعد العاصمة بعد سنوات من الفوز به فقد رد بوشارب بالقول أن الآفلان لا يفرق بين مناطق الوطن وبين المواطنين، على الرغم من أن للعاصمة نكهة خاصة، واعتبر تعثر الحزب بالعاصمة كبوة لأن مناضلين تخاذلوا عن أداء واجبهم، كما أن بعض المسؤولين في القواعد لم يكونوا في المستوى، و توعد بعد الانتهاء من هذه العملية بالنظر في هذه المسألة» بعد الانتهاء سيكون لنا كلام آخر بهذا الخصوص». و تحدث عن فوز امرأة مترشحة لأول مرة بمقعد مجلس الأمة وكان ذلك في ولاية معسكر، مشيدا بالحياد الذي أبدته الإدارة في تعاملها مع الانتخابات النصفية لمجلس الأمة، وبتغطية وسائل الإعلام لها وكذا بحرس مصالح الأمن، وبالقضاة الذين أضفوا عليها مزيدا من الشفافية والنزاهة. و في موضوع آخر فند بوشارب وجود أي خلاف بينه وبين أعضاء أمانة تسير الحزب، وقال بأن هناك انسجام تام في المواقف وطريقة العمل، «قد تختلف المقترحات لكن في الأخير لنا راي واحد». وردا عن سؤال حول الموقف الحقيقي لحزب جبهة التحرير الوطني من الانتخابات الرئاسية المقبلة و عن المرشح الذي سيدعمه أوضح بوشارب بأن «رئيس الجمهورية دأب على أن يقرر حينما يريد أن يقرر، والآفلان لا يزايد بهذا الخصوص وموقفه معروف وهو من موقف رئيس الحزب ولا صوت يعلو فوق صوته، والآفلان مان ولا يزال وسيبقى مع رئيس الجمهورية ومع برنامجه إلى النهاية وإلى أن يستكمل». لكنه أوضح بأن الانتخابات الرئاسية سيفصل فيها باستدعاء الهيئة الناخبة حيث بحساب الآجال القانونية يفصلنا عنها الآن 25 يوما، بعدها يفسح المجال للترشح، وحينما تصبح الأمور واضحة فليتنافس المتنافسون. و تابع بعد ذلك يقول بشكل صريح» لا يوجد لحد الآن تصور في بيت الآفلان إلا لرجل واحد هو عبد العزيز بوتفليقة، هذا الكلام قلناه في 1999، و2004، و2009 و 2014، نحن لم ندخل بعد مرحلة الانتخابات الرئاسية والآفلان هو المساند الأول لرئيس الجمهورية». وتعليقا على البيان الصادر أمس من قبل وزارة الدفاع الوطني قال الرجل الأول في الآفلان أن المهام الدستورية للجيش واضحة وقد أكد عليها مرارا نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي، والجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه، وقد أكدت قيادة الجيش مرارا عدم تدخلها في السياسة، لكن هناك بعض الناس يتكلمون ويحاولون إخراج المؤسسة من مهامها الدستورية، فبيان وزارة الدفاع الوطني واضح والجيش يقظ ويتحسس المواقف وبعض النوايا التي تريد مس أمن واستقرار البلاد وفي مثل هذه الحال سيضرب بيد من حديد. وواصل المتحدث يقول في السياق «لا تسامج مع كل إنسان يريد أن ينال من الوطن، التصريحات غير الصائبة وغير الموزونة والكلام غير الدقيق الذي يمس بأمن الدولة بنص القانون معاقب عليه عقابا شديدا والجيش لا يلعب في مثل هذه الأمور وسيظل حامي الوطن». كما كرر المتحدث التأكيد على أن يد الآفلان ممدودة للجميع للعمل من أجل مصلحة البلاد التي تبقى فوق كل اعتبار، وهو الحزب الوحيد القادر على لم كل الأطياف السياسية على طاولة حوار واحدة، كما تحدث عن لم شمل المناضلين وإعادة الذين غادروا الحزب في المستقبل خلال المؤتمر الاستثنائي، الذي لم يكشف عن موعده.