تشرف ولاية الجزائر على مخطط لإعادة ترميم النسيج العمراني القديم لا سيما الواقع بواجهة عاصمة البلاد، حيث انطلقت العملية منذ 2014، 80 بالمائة من العمارات القديمة المعنية بالعملية تابعة للخواص أما البقية فهي تابعة للقطاع العمومي بمجموع 14767 عمارة قديمة معنية بالترميم ضمن البرنامج المعد. وحسب تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ لدى نزوله ضيفا على إحدى القنوات الخاصة، فإن 80 بالمائة من النسيج العمراني القديم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية ملك للخواص، ولأن برنامج الولاية يقوم على إعادة إحياء الوجه الجمالي لعاصمة البلاد، فإنه تقرر إطلاق أشغال لتهيئة العمارات القديمة وحتى تلك التابعة للخواص وبإمكانيات الدولة بغية الحفاظ على النمط العمراني كتراث يميز منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقال الوالي في هذا الشأن إنه يفضل إنجاز سكنات جديدة على أن يتم ترميم تلك القديمة بالموازاة مع المشاكل والصعوبات التي تلقتها مصالحه والمقاولات المكلفة بالإنجاز. داعيا في الوقت نفسه المواطنين إلى ضرورة مساعدة المقاولين المكلفين بالترميم عن طريق ملاءمة توقيت الأشغال ووجود السكان بالعمارة كما تطرق زوخ إلى مشكل قضية نشر الغسيل التي أعطت وجها غير مشرف لواجهة العمارات ومنه صورة وسط العاصمة التي لا تستجيب لتطلعات ما يربو إليه البرنامج الولائي، داعيا السكان إلى ضرورة استغلال الأسطح وبيوت الصابون التي تم ترميمها رفقة العمارات التي أعيدت تهيئتها من جديد ضمانا للمظهر المشرف لوسط العاصمة، خاصة أن عمليات مماثلة ستشمل- كما قال 57 بلدية معنية بالبرنامج. يذكر أن العديد من العمارات بالعاصمة تعرف ورشة مفتوحة منذ 2014 تاريخ انطلاق برنامج الترميم، نظير مباشرة أشغال التهيئة الموجهة حاليا إلى بلديات القصبة والجزائر الوسطى وسيدي أمحمد، لحظيرة سكنية تمثل 25 بالمائة من الحظيرة الكلية بولاية الجزائر أي ما يمثل 380 عمارة قديمة تعرف حاليا أشغال إعادة تهيئة من أصل14767 عمارة معنية بالعملية، التي خصصت لها الولاية غلافا ماليا قدره 5624 مليار سنتيم وجنّد للعملية 520 مقاول و132 مكتب دراسات ونحو 1850 إطار تقني، من مهندسين وتقنيين سامين، من أجل إتمام هذه العملية على أكمل وجه، مضيفا أنه سيتم ضخ مبالغ مالية إضافية لاستكمال البرنامج المسطر.