تعرف العديد من أحياء بلدية الجزائر الوسطى إعادة تهيئة الأرصفة ودفن كل الشبكات الهاتفية والكهرباء بالإضافة إلى تجديد شبكات المياه، الغاز وقنوات الصرف الصحي ضف إلى ذلك ترميم البنايات القديمة، حيث تدخل هذه العملية في إطار تجميل العاصمة و التحسين الحضري من أجل إعطاء وجه أبيض لعاصمة البلاد.أشغال إعادة التهيئة التي تعرفها مختلف شوارع بلدية الجزائر الوسطى منذ حوالي شهر تدخل في إطار تحسين الصورة الجمالية لأكبر شوارع العاصمة على غرار شارع العربي بن مهيدي وديدوش مراد وعبان رمضان، كريم بلقاسم، عسلة حسين وعبد الكريم الخطابي، خاصة وأن أغلب هذه الأرصفة لم تعرف أي عمليات إعادة التهيئة منذ سنوات، وقال مدير البناء والتعمير لولاية الجزائر علي بن ساعد في تصريح سابق ل"الاتحاد" إن عملية تهيئة الأرصفة والطرقات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى ولاية الجزائر، حيث تم بالتعاون مع المؤسسات المعنية القيام بدفن كل الشبكات سواء الهاتفية أو المياه، شبكات الغاز أو الكهرباء، مشيرا إلى أن العمليات تمت وفق دراسات دقيقة، حيث لا يتم كسر الأرصفة في حال ما إذا تم التدخل في الشبكات، مشيرا إلى أن هذه العملية الهامة التي ستمس 10محاور وشوارع رئيسية، والمتمثلة في شارع العربي بن مهيدي، عسلة حسين، كريم بلقاسم، زغود يوسف، فرانس فانوس، الدكتور سعدان بالإضافة إلى شارع محمد الخامس التابعة لبلدية الجزائر الوسطى كشطر أولي تم تخصيص غلاف مالي هام لها وقدر ب 1,393 مليار دج، فيما ستسمح هذه العملية بتجديد الطرقات والأرصفة بمواد متميزة، بالإضافة تجديد الإنارة العمومية ببعض المقاطع المتدهور وعصرنها عبر الجزائر. مدير السكن: عملية الترميم معقدة وتتطلب وقت وتقنيات وبالموازاة قال مدير السكن لولاية الجزائر إسماعيل لومي إن عملية ترميم المباني القديمة على مستوى العاصمة سوف تتم عبر خمسة مراحل، حيث ستشمل أزيد من 55ألف سكن على مستوى الولاية، وذلك حسب الدراسة التقنية التي تم انجازها سنة 2006، حيث تم إحصاء أزيد من 13300 بناية،لأزيد من 78400سكن متواجدة على مستوى عبر إقليم 14بلدية على مستوى الولاية، مشيرا إلى أنه تم تعيين مقاولين جزائريين، بالإضافة إلى شراكة جزائرية اسبانية وجزائرية برتغالية، والتي حددت مدة انجازها ما بين 16شهر و24شهر، مضيفا أن عملية الترميم عملية معقدة، وتتطلب وقت وتقنيات. عملية ترميم المباني تندرج ضمن برنامج والي العاصمة في سياق متصل أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن تهيئة واجهة العمارات على مستوى البلدية تندرج ضمن برنامج والي ولاية العاصمة و الذي بعد المعاينات الميدانية اليومية إلى جانب شكاوي المواطنين القاطنين على مستوى الجزائر الوسطى قام بإصدار تعليمة تتعلق بتهيئة العمارات الرئيسية المتواجدة على مستوى الشوارع الرئيسية والبالغ عددها 10 عمارات خلال الشطر الأول، مضيفا أن هذا البرنامج جاء بعد سنين من الشكاوي المواطنين وبعض الإحصائيات التي قامت بهم لجان بلدية الجزائر الوسطى وأرسلتهم للوصية. إعادة ترميم حوالي 95 بالمائة من واجهات المحلات وفي ذات السياق أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش في تصريح له، أنه تم تنصيب لجنة من ضمنها مهندسين وتقنيين تابعين للبلدية و بمرافقة مكتب دراسات بغية العمل على إعادة ترميم واجهات المحلات المتواجدة على مستوى الشوارع الرئيسية وبعض الشوارع الثانوية سيما كريم بلقاسم، عبان رمضان، علي بومنجل، العربي بن مهيدي، عسلة حسين، زيغوت يوسف وشارع محمد الخامس كاشفا أن هناك 95 بالمائة من واجهات المحلات استرجعت وجهها الأصلي وسيتم باجتهاد البلدية والاجتهاد الايجابي لوالي العاصمة عودة بياض وجه العاصمة. زوخ: رصد 600مليار سنتيم لإعادة ترميم البنايات الهشة والقديمة وللإشارة فإن والي العاصمة عبد القادر زوخ أعطى إشارة انطلاق إعادة ترميم البنايات الهشة والقديمة على مستوى العاصمة والمقدر عددها ب55ألف، حيث تم رصد غلاف مالي قدر ب600مليار سنتيم، مشيرا إلى أنه تم تعيين عدة مقاولين للسير في العملية بمساعدة خبرات أجنبية، وأشار ذات المسؤول التنفيذي إلى أن عملية إعادة التهيئة تشمل أيضا تهيئة الأرصفة والإنارة العمومية لكل الأحياء التي شملتها العملية، وذلك في إطار التحسين الحضري والمحافظة على المحيط الجمالي، مشيرا إلى أن العملية تشمل أيضا ردم الكوابل الكهربائية تحت الأرض، حتى يتم التخلص من تشوه المحيط. وتدخل هذه العملية في إطار تجميل العاصمة و التحسين الحضري، من ناحية الإنارة العمومية، تهيئة الأرصفة والبنايات القديمة وذلك من أجل إعطاء وجه أبيض لعاصمة الجزائر. المواطنون يستحسنون المبادرة وقال بعض المواطنين ممن التقت بهم "الاتحاد" أن إعادة الترميم التي تشهدها البنايات القديمة على مستوى العاصمة سيساهم في المحافظة على البنايات، خاصة وأن الوضعية التي أصبحت تعرفها العمارات المتواجدة على مستوى الجزائر الوسطى تستدعي التدخل لإعادة ترميمها، فيما تسببت أشغال إعادة تهيئة الأرصفة إزعاجا لبعض أصحاب المحلات، خاصة وأن المواطنين يجدون صعوبة في الدخول إلى المحلات ناهيك عن الغبار الناجم عن الحفر ما تسبب في تلف السلع المعروضة خاصة الملابس. السلطات المحلية تطلب من المواطنين عدم الانزعاج والتفهم وفي هذا المجال قامت السلطات البلدية بتعليق تعليمة على أغلب عمارات الشوارع المعنية بالأشغال، تطلب فيها من المواطنين عدم الانزعاج من أشغال إعادة تهيئة الأرصفة والصبر، خاصة وأن هذه الأشغال معقدة وتتطلب تقنيات ووقتا، خاصا. وأن الأمر متعلق بتحسين الصورة الجمالية لقلب العاصمة باعتبار البلدية مقصدا للسواح والزوار، داعية المواطنين إلى تقديم يد الدعم والمساعدة للقيام بانجاز أشغال التهيئة على أكمل وجه.