أدى فلسطينيون الصلاة في مصلى باب الرحمة، بالناحية الشرقية من المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، لأول مرة منذ إغلاقه من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي عام 2003. وفي تصريح مقتضب، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تتبع وزارة الأوقاف الأردنية)، فتح باب الرحمة. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، أن الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس المجلس الأعلى لأوقاف الإسلامية في القدس، شوهد أثناء فتحه باب المصلى قبل دخول المصلين إليه، حيث أدوا صلاة الجمعة. وعام 2003، أغلقت شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنوياً منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخراً بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى. وتأتي الخطوة بحسب فلسطينيين في إطار مساعي تل أبيب تغيير الوضع القائم وتقسيم المسجد مكانياً وإحكام الاحتلال. وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية المعنية بمقدسات المدينة (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية)، بإعادة فتح مصلى باب الرحمة أمام المصلين دون شروط. وسمي المكان باب الرحمة لأنه يحمل اسم إحدى بوابات البلدة القديمة التي تم إغلاقها في عهد صلاح الدين الأيوبي خشية استخدامه من قبل متسللين، بعد تحريره المدينة من الصليبيين. وتنتشر داخل السور الخارجي للمسجد الأقصى العديد من المصليات والساحات والقباب، وغيرها من المرافق الدينية والتعليمية. ومنذ الاثنين، يواصل فلسطينيون التجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قريبة منه، وسط اشتباكات من وقت لآخر مع قوات الاحتلال. "ع #الأقصى رايحين.. شهداء بالملايين".. هتافات الشبّان بعد دخولهم مصلى #باب_الرحمة المغلق منذ 16 عاماً pic.twitter.com/HfDrKly0yF — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 22, 2019 " بالروح بالدم نفديك يا أقصى".. جانب من احتفال أهل #القدسالمحتلة بفتح مصلى #باب_الرحمة. pic.twitter.com/wCzIBQ39lg — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 22, 2019 واعتقلت شرطة الاحتلال عشرات الفلسطينيين في القدس الشرقية، فجر الجمعة، قبيل احتجاجات متوقعة في المسجد الأقصى ضد استمرار إغلاق المصلى. وقال نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، إن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات أسفرت عن القبض على 40 من سكان القدس. وأضاف أن الحملة تأتي تزامناً مع دعوات فلسطينيين في القدس "للتصدي لمخططات الاحتلال الجديدة في المسجد الأقصى". وذكر أن 13 من المعتقلين سيمثلون للمحاكمة، الجمعة، فيما لم يتضح مصير الباقين. وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال في بيان للإعلام العربي: "في أعقاب نداءات للقيام باضطرابات والعبث بالنظام أثناء تلاوة صلوات الجمعة في الحرم القدسي الشريف نشرت الشرطة قواتها بشكل معزز لمنع أي محاولة للعبث بالنظام أثناء الصلوات في الحرم القدسي الشريف وخارجه". وتابع البيان: "كجزء من جهوزية الشرطة واستعداداتها وبناء على معلومات استخباراتية تم توقيف 60 مشتبهاً هذه الليلة بشبهة التحريض والعبث بالنظام". للمرة الأولى منذ عام 2003.. الآلاف يفتحون #باب_الرحمة في #المسجد_الأقصى ويدخلون مُصلّاه بالتكبيرات والهتاف. pic.twitter.com/eEWlequKwe — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 22, 2019