طالب مواطنون من بلدية بوراشد في عين الدفلى بضرورة توفير جملة من المرافق الضرورية ليومياتهم في ظل تموقع أغلب سكنات البلدية بعيدة عن بعضها البعض وعن مركز المدينة لكثرة مداشرها المتناثرة هنا وهناك، حيث يأمل السكان في تكفل السلطات الولائية بانشغالاتهم المتمثلة في الاستفادة من التهيئة والمرافق الشبانية ودعم الثانوية بشبكة الغاز لرفع الغبن عن أبنائهم وتمكينهم من الإعانات المالية المخصصة للسكن الريفي بوجه خاص. أثار المتدخلون خلال زيارة والي عين الدفلى إلى بلديتهم منذ أيام انعدام التهيئة بشكل كبير على مستوى مختلف الشوارع والطرقات الجانبية، وبخاصة أمام الثانوية، حيث غدت ترابية لا تصلح للاستعمال اليومي، ملقين باللوم على المسؤولين المحليين لغلقهم الشارع الرئيس المحاذي لمقر دار البلدية، ما أدى إلى كساد تجارة أصحاب المحلات التي كانت تقدم خدماتها وسط المدينة.. كما طالب سكان منطقة أولاد بن دنية بضرورة تجسيد مشاريع تتعلق بالتهيئة لكون المنطقة مصنفة حضرية، إلا أنها عكس ذلك تماما، فالزائر إليها يلاحظ نقائص كبيرة في مقدمتها اهتراء الطريق، ما يسبب متاعب للسائقين والراجلين على حد سواء، في حين يكون دوار الزرارقة في حاج إلى الطريق لتقويض حجم المعناة لدى الراجلين وخاصة التلاميذ المتوجهين إلى المدارس الذين يسيرون 3 كلم للوصول إلى موقف مركبات النقل المدرسي، لتعود المعاناة أثناء أوبتهم في الفترات المسائية، فضلا عن افتقاد المدينة الإنارة العمومية، حيث تكون شبه منعدمة على غرار منطقة أولاد زيري، حيث تكون الإنارة ضعيفة ومتذبذبة، واهتراء الطريق باتجاه منطقة حوش القايد على مسافة 7 كلم، وفق ما ذكره المواطنون الذين أكدوا امتعاضهم من الفوضى العارمة التي باتت تؤرق جميع قاطني منطقة السوق الأسبوعي، نظرا إلى الضجيج الذي يسببه قدوم الباعة والزبائن إلى الفضاء المخصص للتجارة، حيث أصبح المكان عرضة لرمي الأوساخ وإبقاء مخلفات العملية التجارية، دون تنظيف المكان. من جهة أخرى، استهجن البعض إبقاء دار الشباب مغلقة في وجه هذه الفئة، مؤكدين فتحها فقط أثناء فرز محاضر الانتخابات ليس إلا، بينما يكون الملعب البلدي في حاجة إلى المدرجات والأضواء الكاشفة لتمكين الفريق الكروي المحلي من استغلال الفضاء الشباني في الأوقات الليلية، كما طالب المعنيون بضرورة تمكينهم من حصص إضافية من إعانات السكن الريفي في ظل حاجتهم الماسة إلى المساعدة من جهة، وحيازة الكثير منهم أوعية عقارية خاصة من جهة ثانية، بينما لا يزال تلاميذ الثانوية محرومين من ربط مؤسستهم بشبكة الغاز التي تمر قناتها الرئيسة قريبا منها، ما يعرضهم للبرودة الشديدة المؤثرة على تحصيلهم العلمي. وفي هذا الصدد، أمر والي عين الدفلى، السيد عزيز بن يوسف، بضرورة ربط المؤسسة المذكور بالغاز، مؤكدا على أهمية التكفل بالتهيئة على مستوى المناطق التي هي في حاجة إليها شريطة الانتهاء من أشغال الشبكات الأرضية إن وجدت، مضيفا أن دراسة تخص قطاع التعمير ستطال مختلف التجمعات السكانية البعيدة، ومن ذلك شبكات الصرف الصحي وماء الشرب، كاشفا عن تخصيص 87 مليار سنتيم لدعم التنمية بهذه البلدية من خلال تجسيد 55 عملية منها 17 عملية جديدة بعنوان 2019 تخص الموارد المائية والكهرباء لفائدة 9 تجمعات سكانية على غرار السلامنية، التياميم، أولاد زهار، بلختوشة، الزقاقرة، أولاد سي أحمد، الونادة، أولاد عبد العالي، الشوامن، مركز المدينة لفائدة 35 مسكنا، ومطعم مدرسي بطاقة 100 وجبة. ومن المنتظر أن تكون هذه العمليات في حال الانتهاء منها ميدانيا مخففة لمتاعب السكان عبر مختلف المداشر ببلدية بوراشد، المرشحة للعب دور هام في المجال الاقتصادي من خلال السوق الجهوي للخضر والفواكه الواقع بإقليمها. م. المهداوي