يعاني سكان منطقة "أولاد زهار" ببلدية بوراشد في عين الدفلى، جملة من النقائص، جعلتهم يدقون ناقوس الخطر، في ظل عدم اهتمام المسؤولين المحليين بانشغالاتهم، مما حول يومياتهم إلى معاناة دائمة على مدار السنة. من هذا المنطلق، وجهوا نداء عاجلا للسلطات الولائية لتمكينهم من الاستفادة من جملة من المرافق الضرورية، والحد من شعورهم بالتهميش والإقصاء. يصنف في مقدمة تلك الانشغالات، مشكل التزود بمياه الشرب، حيث لا تتوفر المنطقة إلا على حنفية جماعية، أصبحت مع الزمن لا تفي بالمرغوب، في حين يلجأ بعض السكان إلى جلب الكميات الضرورية من المياه بوسائلهم الخاصة، وفق استطاعة كل واحد منهم، في ظل وصول الماء إلى تلك الحنفية مرة واحدة كل ثلاثة أيام. مؤكدين أهمية تجسيد وعود السلطات المحلية، بإنجاز خزان مائي ومد شبكة وقنوات ربط سكناتهم، ووضع حد للمشكل المطروح بشكل نهائي. من جهة أخرى، أفاد ممثل عنهم أن العائلات القاطنة هناك، بحاجة ماسة إلى إصلاح حال الطريق المؤدي إلى مركز المدينة، على مسافة تفوق خمس كيلومترات، تبعا للوضعية المزرية التي أضحت تخلق لهم مشاكل أثناء تنقلاتهم، ويرون ضرورة العناية بتعبيد الطريق والاهتمام بالمسالك أولى من الشروع في إنجاز شبكة الغاز التي يأمل الجميع في تجسيدها، نظرا لأهميتها بالنسبة للعائلات، التي تناشد في هذا الصدد، المسؤول الأول بولاية عين الدفلى، تمكينها من هذا المرفق لوضع حد نهائي لمتاعبها مع قارورات الغاز، على غرار الكثير من التجمعات السكانية عبر تراب البلدية، في حين لا زالت آمالهم كبيرة في تكفل الجهات المسؤولة من أجل تمكينهم من شبكة صرف المياه الملوثة، في ظل اعتمادهم كليا على الحفر التقليدية التي يبدو أن الزمن تجاوزها، ولم تعد موجودة في العديد من التجمعات السكانية، يواكب ذلك التخوفات السائدة من الانتشار الواسع للأمراض والأوبئة، خاصة في فصل الصيف. ذكر السكان من جهة أخرى، حاجتهم لمرفق صحي يكون بمثابة عامل مساعد، للحد من تنقلاتهم رفقة المرضى إلى مركز المدينة. أمام هذه الوضعية، ونظرا لرغبة السكان في تحسين معيشتهم ومطالبتهم بالضروريات، وفي ظل وعود المسؤولين المتكررة، رفع المعنيون مؤخرا، انشغالهم، عن طريق القيام بوقفة احتجاجية أمام مقري الدائرة والبلدية للفت انتباه المسؤولين.