قال الفريق أول عوض بن عوف النائب الأول للرئيس السوداني وزير الدفاع عقب أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس عمر البشير، إنه لا بد من الإقرار بأن البلاد تواجه أزمة وتعقيدات، مشددا على أنه لا بد من تعزيز الوضع الأمني بالبلاد، وتهيئة المناخ العام للعمل السياسي. ودخلت قرارات الرئيس السوداني حيز التنفيذ؛ حيث أدى الفريق أول عوض بن عوف اليمين الدستورية نائبا أول للرئيس ووزيرا للدفاع، ومحمد طاهر إيلا رئيسا لمجلس الوزراء، كما أدى القسم ولاة الولايات الذين ينتمون إلى المؤسسة العسكرية. ولم تكن قرارات الرئيس البشير مقنعة للمتظاهرين في الشارع السوداني؛ ففي الوقت الذي يشهد فيه القصر الرئاسي مراسم تعيين المسؤولين خرجت مظاهرات تطالب بتنحي الرئيس وإسقاط النظام. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب أيضا بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساوة، ووصفت المعارضة قرارات البشير بعدم الجدية في حل الأزمة، وقالت إنها ماضية في إسقاط النظام. واستجاب الآلاف لدعوة تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة، وخرجوا في مظاهرة وسط مدينة أم درمان (غربي الخرطوم)، ولم يتم التعرض لها من قبل قوات الشرطة أو القوات الأمنية. وقال تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) -الذي يقود الاحتجاجات في البلاد- عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "في أنصع تحد لطوارئ النظام بداية مواكب شعبنا العظيم". وذكر شهود متفرقون أن مئات المتظاهرين تجمعوا في حي بري (شرقي الخرطوم)، مرددين هتافات "حرية.. سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب".