استطاعت فرقة الأبحاث للدرك الوطني ببئر مراد رايس، تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تتكون من 13 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة وتضم 8 نساء احترفوا النصب على الموظفين عبر "الفايسبوك"، بتقديمهم خدمات بيع بالتقسيط ورحلات وهمية راح ضحيتهم 1157 مواطن من بينهم إطارات. حيثيات القضية حسب بيان للدرك الوطني تعود إلى شهر أفريل 2018، لما أنشأت هذه الشبكة شركة تتكون من عدة موظفين يسيرها "ت. م" الموجود في حالة فرار، حيث يقدمون خدمات بيع بالتقسيط لآلات كهرومنزلية وسيارات وكذا تنظيم رحلات سياحية نحو الخارج عن طريق نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بالإضافة إلى نشر وتوزيع إعلانات في صناديق البريد بمختلف الأحياء السكنية. وقامت العصابة بالاستعانة بموظفين وموظفات لتقسيم المهام كاستقبال المكالمات الهاتفية وتوجيه الزبائن ودراسة الملفات وتحصيل أموال الضحايا التي كانت تقدم لشقيق المتهم الرئيس، أما بقية الأموال فيستفيد منها بعض الزبائن على شكل قروض لتعزيز ثقتهم بالشركة مما جعلهم يستقبلون أعدادا كبيرة من المواطنين الذين أودعوا ملفاتهم مع دفع اشتراكات بقيمة 5 ملايين سنتيم على أن يحصلوا على القرض في فترة ما بين شهرين إلى أربعة أشهر، وخلال هذه الفترة غيرت الشركة مقرها ليكتشف الزبائن تعرضهم لعملية نصب واحتيال بعدما فر المتهم الرئيس إلى إحدى الدول الأوروبية. وخلال عملية التحقيق عثرت مصالح الدرك على الملفات الإدارية الخاصة بالضحايا المقدر عددهم ب 1157 من بينهم إطارات سامون، واستولت العصابة على قرابة 4 ملايير دينار جزائري. ومن المنتظر تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لمحكمة بئر مراد رايس لتهم تتعلق بتكوين جمعية أشرار للنصب والاحتيال، خيانة الأمانة وعدم التبليغ عن جريمة وانتحال وظيفة.