نظم صحفيو التلفزيون العمومي، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى المؤسسة، احتجاجا على منعهم من تغطية الاحتجاجات الأخيرة التي دعت الرئيس بوتفليقة للعدول عن الترشح لعهدة خامسة. وتجمّع العشرات من الصحفيين في بهو مبنى التلفزيون بشارع الشهداء بالعاصمة، حاملين شعارات منددة بالتضييق وممارسة الرقابة على العمل الصحفي، ورددوا شعارات مطالبة بتكريس الخدمة العمومية في مؤسسة عمومية دون تحيز لأي طرف. ووجه صحافيو التلفزيون رسالة للمدير العام رفضوا فيها أن يكونوا وسيلة للتعتيم على الجزائريين أو تشويه الأخبار، مشيرين إلى أنهم يتلقون اتهامات بالخيانة ونقص الاحترافية جراء هذه الممارسات. وذكرت الرسالة أن المؤسسة التي وقفت سنوات العشرية السوداء في وجه الإرهاب هي نفسها التي يجب أن تقف اليوم إلى جانب الشعب وترافقه في تطلعاته. بورقعة وآخرون يؤيدون المتظاهرين ويحذّرون أعربت مجموعة من الشخصيات، بينهم، مجاهدون وسياسيّون وإعلاميون وأكاديميون عن تأييدهم للحراك الشعبي الذي انطلق الجمعة الماضية، منادين بوقف ما وصفوه ب"نهج الاستخفاف وإهانة الشعب الجزائري ورجاله عبر التاريخ". وفي بيان وقعه هؤلاء، منهم لخضر بورقعة وأحمد بن بيتور وعبد العزيز رحابي، محمد أرزقي فراد، عامر رخيلة، عبد العالي رزاقي وآخرون، حمّلوا "السلطة السياسية المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع بسبب استثمارها في تمييع الممارسة السياسية وتكسير كل الوسائط التي يمكن أن تؤطر المجتمع أو تعبر تعبيرا صادقا عن طموحاته وتطلعاته، بل وأمعنت في الاستهانة بالدولة وتضييع هيبتها بتكريس سلوكات ومعايير كانت سببا في الفساد تهميش طاقات وكفاءات وطنية بل وتهجيرها". كما أشاد أصحاب البيان ب"الوعي العالي، والنضج الكبير لشباب الجزائر، وعموم فئاتها الشعبية في التعاطي مع متطلبات مواجهة الظرف الحساس الذي تمر به البلاد سياسيّا واقتصاديّا واجتماعيّا". وناشد الموقّعون كل التيارات الفكرية والسياسية والحزبية، لإبقاء الحراك بعيدا عن محاولات الاحتواء والاستغلال حفاظا على طبيعته الشعبية الجامعة، مشدّدين على التمسك بالطابع السلمي وعدم الاستجابة لأي استفزاز أو ضغط، على حدّ تعبيرهم. س. ع