كشف الفرنسي لودوفيك باتيلي المدير الفني الجديد للمنتخبات الوطنية، عن الخطوط العريضة وكذا أهدافه مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي تعتقد معه في مطلع شهر فيفري المنصرم للإشراف على إدارة المنتخبات الوطنية خلفا لبوعلام شارف الذي استقال في نهاية العام الماضي. وقال باتيلي في حوار نشره الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، متحدثا عن الخبرة التي يمتلكها في مجال التكوين والعمل مع الفئات الشبانية:"أنهيت مؤخرا فترة 10 أشهر قضيتها في الإمارات ودربت هناك منتخبي أقل من 19 و20 سنة، وقبلها قضيت أربع سنوات مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وفي عام 2012 أنهيا أيضا مسيرة دامت 20 سنة في التدريب على مستوى بطولة الدرجة الثانية الفرنسية وكذا القسم الوطني الفرنسي"، وعن الظروف التي واكبت حضوره للعمل في الجزائر، والإشراف على إدارة المنتخبات الوطنية، قال:"جئت إلى الجزائر في الفاتح من شهر فيفري المنقضي، لكن الاتصالات بيني وبين الفاف تعود إلى فترة طويلة، وبالضبط بعد وصول الرئيس خير الدين زطشي إلى منصبه في الاتحاد، لكنننا لم نتمكن وقتها من تجسيد الشراكة بيننا بسرعة، وعاود الرئيس الاتصال بي مجددا في شهر ديسمبر الماضي وشرح لي مشاريع الاتحاد وما ينوي تطبيقه، كما شرح لي أيضا طبيعة مهمتي ومنصبي وقبلت استلام المهمة لأنني أعرفها جيدا بفضل المشوار المهني الذي قضيته في فرنساوالإمارات من خلال تسيير المنتخبات الوطنية، هي مهمة رائعة جدا ولكن المسؤولية ثقيلة أيضا، وأنا واثق بأننا سنحقق نتائج باهرة لو يتركوا لنا بعض الوقت لتجسيد أفكارنا"، مضيفا:"لقد قبلت المهمة بعد إلحاح من الرئيس الذي كان يريدني منذ وقت طويل، بعد أن اقتنع بأنني على قدر المسؤولية وبأنني رجل المرحلة الحالية والمشاريع التي ينوي تجسيدها، هو يعرف بأنني لا أستطيع عمل كل شيء بمفردي، ولهذا فقد جلبت معي عندي محضرا بدنيا، كما سيلتحق بنا محضر تقني في شهر جوان القادم". سأتكفل باختيار المدربين وتأهيل المنتخبات للمنافسات القارية وعن المهام والأهداف التي اتفق عليها مع رئيس الفاف قال باتيلي: "أنا مسؤول عن المنتخب الأولمبي، كما اتفقت مع الرئيس على وضع طواقم فنية لمنتخبات أقل من 15 و17 و20 سنة، عقدي ينتهي يوم 30 جوان من العام 2021، هدفنا الأول هو تأهيل المنتخب الأولمبي إلى كأس أمم إفريقيا نهاية العام الجاري، وأما الهدف الثاني هو محاولة تأهيل منتخبي أقل من 17 و20 سنة إلى كأس أمم إفريقيا 2021″، وتابع: "لدينا هدفان آخران مهمان ننوي تجسيدهما، وهما وضع مخطط تكوين للاعبي النخبة يمس كل الأصناف، فضلا عن تنظيم تربصات في سيدي موسى وتكوين أطقم فنية ومدربين جزائريين ومدربي حراس مرمى ومحضرين بدنيين وكذا تطوير الكفاءات". اللاعب الجزائري موهوب ونستهدف اجتياز عقبة غينيا الاستوائية وعن الملاحظات التي خرج بها بعد شهر من انطلاق عمله مع المديرية الفنية قال باتيلي: "لمست أمورا جيدة من خلال إشرافي على المنتخب الأولمبي، ولكن لا يجب أن نغتر كثيرا، لقد وقفت عند مستوى لاعبين جيدين فضلا عن الحيوية الكبيرة التي تميز المجموعة، هناك تواصل جيد بين اللاعبين ومع الطاقم الفني، كل شيء رائع"، مضيفا: "لدينا حاليا الكثير من المواهب التي ينتظرها مستقبل مشرق، إمكانيات اللاعب الجزائري جيدة، لكنني أشدد على ضرورة العمل الجماعي، حاولت أن أنقل إلى اللاعبين رسالة مفادها بأن اللاعب قد يكون النجم في ناديه، ولكن معنا: "المنتخب هو النجم الأوحد وهذا ما يصنع الفارق، كون المشروع جماعي وليس فردي، نحن نبحث حاليا عن لاعبين ذوي خبرة في الهجوم، كي ندعم الخط الأمامي، هناك من اللاعبين من هو جاهز وهناك من يحتاج لبعض التطوير، وهدفنا تكوين فريق تنافسي قبل مباراتينا أمام غينيا الاستوائية في التصفيات في شهر مارس، نحن لا نملك الكثير من الوقت، ولكننا بدأنا العمل منذ وصولنا وشاهدنا الكثير من المباريات خلال التربصات التي أجريناها، وتربص تونس كان رائعا وناجحا وسمح لنا بالتقرب من اللاعبين أكثر والتعرف إليهم، سنوجه الدعوة إلى ما بين 30 و35 لاعبا، ثم نختار الأفضل لدخول غمار التصفيات، لأننا نستهدف الفوز خلال مباراتينا على غينيا الاستوائية". هناك أمور كثيرة نسعى لتصحيحها وواصل المدير الفني الفرنسي قائلا: "أنا واثق جدا من النجاح، لكن هناك بعض العراقيل التي تقف في طريق أي مدرب جديد على غرار التأقلم والاندماج، وكما ذكرت سابقا فإن مباراتي تونس كانتا مهمتين جدا للتعرف على المجموعة، هناك لاعبين ينشطون باستمرار مع نواديهم في البطولة، وشاهدت الكثير من المباريات ولمست مستوى جيدا في البطولة"، وتابع: "تنقصنا الفعالية والشراسة الدفاعية وكيفية إنهاء الفرص التي تسنح لنا بالشكل المناسب، هناك أمور سنسعى لتصحيحها بمرور الوقت كي نصل إلى المستوى المطلوب"، وأضاف: "سبق لي خوض منافسة كأس العالم للشباب واكتسبت الكثير من الخبرة، يجب علينا تحقيق الاندماج والتأقلم أكثر داخل المجموعة، سنقوم بعمل كبير من الناحية الذهنية للاعبين وتسيير أحاسيسهم، وتوعيتهم من بعض المؤثرات الخارجية على غرار التحكيم والأرضية السيئة والمحيط السلبي، يجب التحلي بالقوة الذهنية والرزانة والهدوء، وأنا متأكد بأننا سنكون أقوياء، بفضل العمل الجماعي وروح المجموعة". أنا محظوظ جدا بالعمل مع شفيق وبن عودة وبلماضي سيستفيد منا وأما بشأن علاقته مع المدير الفني عامر شفيق ومساعده عبد الكريم بن عودة، قال باتيلي: "رغم تقسيم المديرية الفنية إلى قسمين، إلا أن ذلك لن يؤثر على عملنا، وأنا محظوظ جدا بالعمل مع عامر شفيق وبن عودة، سنعمل معا، على تكوين اللاعبين وحتى المدربين بمختلف اختصاصاتهم، نريد أن نترك بصمتنا على نظام التكوين على مستوى المديرية الفنية، هذا الأمر سيأخذ وقتا طويلا خاصة ما يتعلق بتطوير المنتخبات الشبانية"، وأضاف: "في النهاية المنتخب الأول هو من سيستفيد إذ سيسمح ذلك للمدرب جمال بلماضي بالحصول على خيارات وبدائل كثيرة وجاهزة، نحن في خدمة المديرية الفنية والمنتخب الأول، وأعتقد بأننا سنحقق أهدافنا خلال عامين أو عامين ونصف"، وواصل:"سنتعرف على اللاعبين أكثر من خلال تنظيم تربصات، سنجري تربصات أخرى لاختيار الأفضل المدربين والمساعدين في مختلف التخصصات على مستوى طواقم الفئات الشبانية، سنلتقي الكثير منهم ونختار الأفضل من حيث الكفاءة والقدرة على العمل الجماعي"، وختم باتيلي قائلا: "الجميع يملك أفكارا، وحتى الرئيس، سنحاول أن نلتقي باستمرار كي نعرض ما لدينا من مقترحات وأفكار، أنا أحب عملي وأرغب في العمل الدؤوب، أنا أشترط كثيرا سواء مع نفسي أو مع الذين أتعامل معهم خاصة من حيث الكفاءة والعمل الجيد".