اهتمام بالغ أبدته وسائل الإعلام العالمية، بالمسيرة المليونية التي شهدتها الجزائر، الجمعة، رفضا لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، وأفردت كبريات القنوات التلفزيونية ووكالات الأنباء، مساحات واسعة لنقل اللحظات التاريخية وغير المسبوقة. وكالة رويترز العالمية، كان الحدث الجزائري في صدارة أخبارها، حيث كتبت في برقية تحت عنوان الشرطة الجزائرية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في العاصمة، "قال شهود إن الشرطة الجزائرية أطلقت يوم الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين في العاصمة الذين يتظاهرون ضد اعتزام الرئيس بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في انتخابات تجرى في أفريل ليمد حكمه الذي بدأ قبل عشرين عاما"، وحسب ذات البرقية "قال سكان إن أعداد الحشود تتزايد بسرعة مع انضمام عشرات الآلاف لمسيرات عبر وسط الجزائر العاصمة خلال ساعة واحدة من بدء الاحتجاج". وفي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نجد صورة كبيرة للمحتجين، مع عنوان "مظاهرات جديدة في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة"، ومع عنوان فرعي "جميلة بوحيرد تنضم للمتظاهرين في الجزائر، حيث أعلنت شخصيات سياسية بارزة أنها ستنزل إلى الشارع للتظاهر مع المحتجين.. وانضمت جميلة بوحيرد التي ناضلت خلال الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في أواخر القرن العشرين إلى احتجاجات اليوم، وحرص المتظاهرون على التقاط صور لها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي". أما موقع "دوتشيه فيليه" الألماني، فتناول الأحداث عبر عدة مواضيع منها "حراك الجزائر" الاحتجاجات تدخل مخاض "جمعة الحسم"، وقالت الإذاعة الألمانية "منذ لحظة الإعلان عن ترشح الرئيس الجزائري لولاية خامسة، والأحداث تتسارع، بدءاً من الاحتجاجات إلى التسريبات السلبية عن الرئيس ومعسكره، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في الحراك الشعبي ضد الحكومة". ونالت المليونية، الاهتمام في العالم الروسي، حيث تكفلت قناة "روسيا اليوم" بنقل الأحداث مباشرة تحت عنوان "الجزائر تنتفض… هل هو يوم الحسم"، وفي موضوع آخر، "الآلاف خرجوا في مظاهرات بالعاصمة الجزائر الجمعة، مناهضة لترشيح الرئيس لولاية خامسة في الانتخابات المرتقبة في أبريل"، وكذلك الحال في موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية، التي ركزت على حضور جميلة بوحيرد "الجزائر… اشتعال حماس المتظاهرين بوصول جميلة بوحيرد وانتشار أمني كثيف". عربيا، قالت "الجزيرة" القطرية، في موضوع معنون ب"مظاهرات العهدة الخامسة تتواصل بالجزائر وبوحيرد تنضم للمحتجين".. "تجمع آلاف الجزائريين في العاصمة اليوم الجمعة للاحتجاج على اعتزام الرئيس بوتفليقة تمديد حكمه المستمر منذ 20 عاما عبر الترشح لفترة رئاسية خامسة في الانتخابات التي ستجرى في أبريل، كما خرج الآلاف في مدن أخرى، منها سطيف ووهران والبليدة وبجاية وغرداية وعنابة". أما قناة "العربية" السعودية، فذكرت من جانبها "تظاهر الجزائريون في عدة مدن في البلاد، اليوم الجمعة، رفضاً لترشيح بوتفليقة لولاية جديدة"، وتابعت "وتمكن المتظاهرون من تجاوز المنع والسير من ساحة البريد المركزي والجامعة المركزية وسط الجزائر العاصمة باتجاه ساحة أودان وشارع ديدوش مراد وسط تعزيزات أمنية".