هلك زوال الجمعة، تسعة أشخاص من بينهم خمسة أشقاء وابن عمهم تتراوح أعمارهم بين 28 سنة و48 سنة، كلهم متزوجون وأصغرهم احتفل بزفافه هذه الصائفة في فاجعة هزت مزرعة قادري إبراهيم النموذجية بمفترق الطرق بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة. كان أفراد العائلة قد قرّروا منذ صباح الجمعة تنظيف بئر ارتوازية داخل المنزل العائلي بذات المزرعة بعد أن بلغ منسوب الماء أدنى مستوياته لأجل استقبال أمطار الخريف، وعندما دخل الفرد الأول وهو شاب في سن ال28 أصيب بالإغماء فهبّ أشقاؤه لنجدته فهلكوا تباعا بالاختناق بالغازات المنبعثة من داخل البئر، كما هلك أيضا أحد جيران الضحايا فحدثت الكارثة الكبرى ليبلغ عدد الوفيات سبعة، وهو ما جعل أهالي المنطقة يستنجدون بمصالح الحماية المدنية التي هبت بقوة، كما هلك في الحادثة عونان من الحماية المدنية من دفعة 2007، وهما شابان احدهما الضحية براهيمي في السابعة والعشرين من العمر أعزب، والثاني الضحية شواف طارق في الثلاثين من العمر أب لطفلة رضيعة، كما أصيب في الحادثة خمسة من رجال الحماية المدنية بإصابات خطيرة، ومازالوا لحد الآن تحت الرعاية الطبية في المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي، وبينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في هذه الكارثة عاد الحديث عن ضحايا الآبار والمطامير في غياب السلطات المحلية التي كانت في السابق هي من تتكفل بهاته العمليات الوقائية، وحسب أهالي المنطقة فإن عائلة حبشي التي هلك سبعة من أفرادها عاشت صدمة عنيفة بكل أفرادها خاصة زوجات المتوفين، إذ نقل إلى المستشفى بسبب الإغماء خمسة من أفراد العائلة مازالوا في شبه غيبوبة غير مصدقين أن تبيد البئر التي عاشوا منها طوال سنوات عائلة بأكملها، خاصة أن المتوفين هم من يعيلوا العائلة الكبيرة، كما شهدت مصالح الحماية المدنية بالمدينة الجديدة علي منجلي حالة من الحداد بعد أن هلك عنصران من أفرادها.