تجتمع الجمعية العامة لكنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات قريبا لاتخاذ موقف من الأحداث الأخيرة التي تعيشها الساحة السياسية في الجزائر، والنظر في حقيقة إقحام اسم رئيس المنتدى علي حداد في العديد من الأحداث الأخيرة، في الوقت الذي تستمر حركة الاستقالات على مستوى أكبر تجمع لرجال المال والأعمال في الجزائر، بعد رحيل رجلي الأعمال، محمد العيد بن عمر وحسان خليفاتي، وإيداع العشرات الآخرين عبر الولايات استقالتهم رسميا. كشف الرئيس الشرفي لمنتدى رؤساء المؤسسات، وأحد أهم المؤسسين ل"الأفسيو" سنة 2000، عمر رمضان في تصريح ل"الشروق" عن التحضير لعقد جمعية عامة قريبة لأعضاء المكتب التنفيذي لكنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات، سيتم خلالها الفصل في موقفهم من الأحداث الأخيرة التي تعيشها الجزائر، وإقحام اسم رئيس المنتدى علي حداد في هذه الأحداث، مؤكدا "لن نتسرع في اتخاذ القرارات، سنجتمع ونخرج بقرار ولكن بعد اتضاح الرؤية، وليس الآن". وقال عمر رمضان إن الاستقالات المتتالية التي تشهدها كنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات منذ يوم الجمعة الماضي، والتي تعد أبرزها استقالة نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات محمد العيد بن عمر، ثالث أغنياء الجزائر، وصاحب مجمع العجائن الغذائية عمر بن عمر، ورئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية، وكذا صاحب شركة التأمينات التي تحتل رقم 2 في القطاع الخاص، حسان خليفاتي، والتي أعقبتها عشرات الاستقالات بالولايات، كلها انسحابات مقبولة، ولن تؤثر بشكل أو بآخر على بقاء المنتدى، مشيرا إلى أن "كل من يرغب في المغادرة في هذا الوقت بالذات، لن نطلب منه البقاء"، يؤكد عمر رمضان. وأوضح الرئيس الشرفي لمنتدى رؤساء المؤسسات أنه يستحيل منع أي رجل أعمال من الاستقالة أو التعليق على رحيله، فكل عضو في الأفسيو حر في البقاء أو الرحيل واختيار تنظيم آخر، كما أنه من الصعب الحكم على رئيس كنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات بهذه السرعة، بل يجب تحري الأمور وانتظار اتضاح الرؤى لاتخاذ القرار المناسب. وكان المنتدى قد شهد قبل 48 ساعة رحيل واستقالة عضوين بارزين، أحدهما عضو الجمعية العامة والمكتب الوطني محمد العيد بن عمر الذي تحفظ على ذكر الأسباب والثاني هو حسان خليفاتي أحد الأعضاء القدماء وصاحب شركة أليانس للتأمينات، الذي قال إنه آن الأوان للرحيل، وإن الجميع مطالب بتحمل مسؤوليته التارخية تجاه هذا الشعب. للإشارة، ينام منتدى رؤساء المؤسسات على ثروة تعادل 40 مليار دولار ويضم 7 آلاف مؤسسة و4 آلاف رجل أعمال وفقا لآخر حصيلة قدمها الرئيس علي حداد، على هامش انتخابه لعهدة ثانية على رأس الأفسيو الذي تحول مؤخرا من مجرد تنظيم باترونا يضم أرباب العمل إلى نقابة معتمدة من قبل وزارة العمل والشغل والضمان الاجتماعي، تحت تسمية "كنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات".