التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، عقوبة السجن النافذ لمدة خمس سنوات ضد المدون مرزوق تواتي، بعد متابعته بجناية إجراء تخابر مع عملاء دولة أجنبية من شأنها الإضرار بالمركز الدبلوماسي للجزائر، وجناية تحريض السكان على حمل السلاح ضد سلطة الدولة، والتحريض على التجمهر والاعتصام في الساحات العمومية، والتحريض على التجمهر المسلح. تعود حيثيات القضية إلى السادس عشر من شهر جانفي لسنة 2017، أين قامت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالتنسيق مع المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى أمن ولاية بجاية، برصد حساب جار للمتهم على موقع التواصل الاجتماعي، يحمل اسمه الحقيقي أين دعا سكان ولاية بجاية إلى العصيان المدني والتجمهر بتاريخ الثاني من شهر جانفي لسنة 2017 وذلك بنشره مقطع فيديو يدعو من خلاله السكان إلى الاحتجاج، ضد قانون المالية لسنة 2017 بالإضافة إلى تسجيله مقطع فيديو يتضمن حوارا بالصوت والصورة بينه وبين ضابط سابق برتبة عقيد بالجيش الإسرائيلي، الذي يعتبر حاليا الناطق باسم الخارجية الإسرائيلي باللغة العربية. كما اتهم تواتي بالاتصال، بأناس وتنظيمات في الجزائر غير معترف بها تنادي بالانفصال عن الدولة الجزائرية منها "الماك"، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وخلال جلسة المحاكمة التي جرت الإثنين وحضرها ثمانية محامين، اعترف المتهم بأنه يملك حسابين عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الأول باسم "الحقرة"، والثاني باسم "مواطنة إسرائيلية"، يسعى من خلالها إلى نشر مختلف الأخبار الوطنية سواء كانت ذات طابع سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي وأنه كان يتصل مع شخص ينحدر من غرداية، يقطن بالمغرب، وهو يهودي من جنسية إٍسرائيل، حيث يتبادل معه الأخبار المتعلقة بمنطقتي القبائل وغرداية، ويتصل أيضا مع يهود وقس مسيحي أين طلب من هذا الأخير تدويل قضية رجل الدين المسيحي الذي سب الرسول صلى الله عليه وسلم وحكم عليه بالحبس من طرف القضاء الجزائري، حيث طلب من قس لبناني التدخل لدى المخابرات الجزائرية للدفاع عنه، كما طلب تدويل مزاعم عن "قتل يهود في غرداية"، ونسبتها إلى النظام الجزائري. من جهتها، النيابة العامة أكدت أن المتهم متابع بتهم خطيرة منها تحريض سكان بجاية، على العصيان المدني، حيث تم رصد ذلك من طرف فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالتنسيق مع المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى أمن ولاية بجاية وأن المتهم دعا السكان بتاريخ 2 جانفي 2017 للعصيان المدني وقطع الطرقات وحرق العجلات وبعد التحقيق، تبين أن له موقعين الأول باسمه الشخصي والثاني باسم "الحقرة" وبعد الولوج إليهما تم اكتشاف التخابر مع دولة إسرائيل وبعد سحب جميع التوصيلات الذي قام بها مع الجهات الأجنبية وأشخاص في غردايةوالجزائر والمغرب من بينهم سرائيلي ورجل دين مسيحي. كما طلب المتهم من ضابط سابق في الموساد المساعدة على الهجرة إلى إسرائيل وطلب منه أيضا تدويل قضية المسيحي الذي سب الرسول صلى الله عليه وسلم وأكد أن المتهم قام بالأفعال المنسوبة إليه وأنه ذكي جدا، وأضاف بأنه لو استعمل ذكاءه في أمور تنفع بلده ولكن هو سار على طريق سلبي والتمس سجنه لمدة 5 سنوات، فيما طالب دفاعه المتكون من 8 محامين منهم زبيدة عسول ببراءة موكله. للإشارة فإن محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بجاية أدانته بالسجن النافذ لمدة 7 سنوات.