تحصل موقع "النهار أون لاين" على النتائج الأولية في قضية المدون الجزائري "تواتي مرزوق"، والذي هو رهن الحبس المؤقت منذ مطلع جانفي الماضي بتهمة التخابر مع عملاء لقوة أجنبية، وهذا بعد تداول شريط فيديو يظهر المدون الجزائري "مرزوق تواتي" وهو يتحادث فيه مع الدبلوماسي حسن كعبية الذي يعمل لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية. وكشفت التحقيقات الأولية أن توقيف المدون الجزائري "تواتي مرزوق" مكنت من فضح شبكة كبيرة تعمل لأطراف أجنبية تحاول زعزعة الإستقرار في الجزائر، حيث قام هذا الأخير باستغلال صفحته على الفايسبوك بالتحريض على التجمهر والعصيان، خلال أحداث بجاية في 2 و3 جانفي الماضي وكذلك إثارة النعرات العرقية بخصوص الترويج لأحداث غرداية، وربط الاتصالات بأعضاء الحركة الانفصالية لمنطقة ميزاب من أتباع المسمى "فخار كمال الدين" والذين هم في حالة فرار من العدالة، وأضاف نفس المصدر أن الأمر يتعلق بكل من "ع. ص" المتواجد بالمملكة المغربية وكذا المسمى "س. خ" بالإضافة للمدعو "ب. خ" المنتمين لما يسمى بحركة MAM) ( الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب. وحسب الوثائق التي تحوز عليها "النهار" فإن "تواتي مرزوق" قام بالإتصال بشخص سوري كردي يدعى "باتجو كوداش" يجهل إقامته وذلك منذ عامين عبر الفايسبوك لمتابعة أحداث سوريا والتواصل معه على الصفحة الثانية والتي سماها "مواطنة إسرائيلية" والتي تقوم بتوظيف جساسوسات للموساد من الجزائر. بالإضافة إلى تواصله داخليا بشخص يدعى "اريال تبول" وهو حسب تصريحات المعني يهودي جزائري مقيم بتلمسان وكذا المسمى "م. م"، أحد نشطاء ما يسمى بحركة (MAK) المقيم بملبو في ولاية بجاية بالإضافة لتواصله مع كل من "بلعربي زليخة" على أساس أنها مناضلة حقوقية مقيمة في تلمسان وكذلك المسمى "صالح دبوز" رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان. كما أضافت النتائج الأولية أن مرزوق تواتي كانت له اتصالات بالخارج مع المسمى "كوهين ايديEDY COHEN " أستاذ جامعي بإسرائيل ويحمل جنسيتها وأنه يزوده بكل صغيرة وكبيرة عن اليهود في الجزائر وأملاكهم لاسيما منطقة غرداية، وأنه يتابع هذه المنطقة وأحداثها عن كثب وتزويد هذا الشخص بجميع المعلومات حول النظام ومنطقة القبائل وقد أرسل له سيرته الذاتية لمساعدته في السفر نحو اسرائيل وقد أخبره هذا الأخير بأنه حولها لوزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية. وخلال التحقيق صرّح المدون الجزائري الذي هو حاليا رهن الحبس، أنه كان بصدد الهجرة لإسرائيل لإجراء حوار مع مؤلف كتاب "اسرائيل تبحث عن شركاء في الشرق الأوسط " والذي تناول فيه دعم اسرائيل للإرهاب في شمال افريقيا والأمازيغ. وبالنسبة للأحداث الأخيرة التي جرت مطلع 2017 ببجاية فقد أكد المسمى "تواتي مرزوق" بأنه كان في مسرح الأحداث وقام بتصويرها ونشرها كما دعى سكان باقي الولايات إلى العصيان وغلق الطرقات وإحراق العجلات دون التخريب والنهب. للإشارة وبعد تقديم المعني بالأمر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بجاية في 22 جانفي الماضي، تمت متابعته هو وكل من يكشف عنه التحقيق بجرائم، أين تم توجيه التهم التالية: اجراء مع عملاء دولة أجنبية مخابرات من شأنها الإضرار بالمركز الدبلوماسي للجزائر،تحريض السكان على حمل السلاح، والتحريض على التجمهر والاعتصام في الساحات العمومية والتحريض على التجمهر، وطبقا للمواد - 41 – 71/3 – 77/1 – 87 مكررو100/ 2 من قانون العقوبات،فإن قاضي التحقيق بعد سماعه عند الحضور الأول أصدر أمرا بوضعه رهن الحبس المؤقت.