تواصل المخابرات الجزائرية التحقيق مع من يمكن اعتباره "عين الموساد في الجزائر"، حسبما أوردته يومية "النهار الجديد"، ويتعلق الأمر بالمدوّن تواتي مرزوق، الذي كشف عن معلومات تعلقت بنشاطه لصالح إسرائيل في الجزائر، خاصة خلال أحداث بجاية الأخيرة وتنقلاته إلى غرداية وتواصله الدائم بمسؤولين إسرائيليين. وحسب المصدر نفسه، فقد كشفت مجريات التحقيق في قضية المدون تواتي مرزوق صاحب موقع "الحڤرة"، الذي بث حوارا مصورا مع عقيد سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن وجود شبكة دولية لتجنيد الجزائريات كجاسوسات لصالح "الموساد"، بهدف زعزعة استقرار الجزائر ونشر الفوضى، بعدما كشف عن وجود علاقة بين المدوّن المتابع بتهمة التخابر والتحريض على التجمهر، وحركات انفصالية ناشطة في الجزائر لصالح دول أجنبية على غرار "الماك" و"مام". وحسب مصادر صحيفة "النهار"، فإن النتائج الأولية للتحقيق في قضية المدون تواتي مرزوق، تشير إلى أن المدون المولود في 9 أفريل 1988 ببوعنداس في ولاية سطيف، والمتحصل على شهادة ماستر 2 علوم اقتصادية وdea تجارة دولية، "متورط" في التحريض على التجمهر والعصيان والتخابر مع الأجانب وهذا باستخدام "الفايسبوك". كما أن المدون المقيم بقرية دار الجبل في ولاية بجاية وهو رهن الحبس المؤقت منذ مطلع جانفي الفارط، استغل حسابه على "الفايسبوك" خلال أحداث بجاية الأخيرة للتحريض على الفوضى وإثارة النعرات العرقية من خلال الترويج لأحداث غرداية. وجاء في اعترافات الموقوف تواتي، أنه ربط اتصالات بأعضاء الحركة الانفصالية لمنطقة ميزاب من أتباع المسمى فخار كمال الدين وهم في حالة فرار من العدالة، ويتعلق الأمر بكل من "ع. ص" الموجود بالمملكة المغربية، والمسمى "س. خ"، بالإضافة إلى المدعو "ب. خ" المنتمين لما يسمى بحركة MAM.