طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية برفع المنح والمساعدات والإعانات المزمع منحها لعمال القطاع إلى ثلاثة أضعاف لتتكيف الاقتطاعات الجديدة التي يخضع لها الراتب بعد الزيادات الأخيرة ،فمداخيل الخدمات الاجتماعية ارتفعت كثير مقارنة بالسنوات الماضية. واكدت النقابة في بيان اليوم الاثنين تحصلت الشروق أون لاين على نسخة منه بأنه وبالنظرإلى واقع ما استقرت عليه نتائج شهادة التعليم المتوسط التي تميزت بارتقاء كوكبة مزدوجة من تلامذة الخامسة والسادسة معا مع أخذ نسبة الإعادة في السنة الأولى ثانوي سوف تعاني مؤسسات التعليم الثانوي من اكتظاظ وعدم قدرة الهياكل على استيعاب العدد الهائل .. إلا أن الوصاية ومثلما جرت العادة سوف تؤثر الحلول الترقيعية حيث سيتم نقل التلاميذ إلى مؤسسات التعليم المتوسط أو العمل بنظام الأفواج الدوارة وإجبار الأساتذة على إكمال النصاب دون ضمان التنقل،كما حذرت الهيئة ذاتها من مغبة اللجوء إلى حلول ترقيعية جاهزة تثير غضب الأولياء و تتسبب في إرهاق وانهيار أعصاب المدرسين بل تعود على تلامذتنا بجني ثمار الخيبة والفشل وإن عدم إشراك النقابات وجمعية أولياء التلاميذ في حل هذه المعضلة سوف يجعل الوصاية في مأزق لم تتوقع النقابة الوطنية لعمال التربية حسب البيان نفسه أن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية قبيل تنصيبها الرسمي تتعمد عقد ندوة تشاورية مع أجنحة شبه نقابية غير شرعية أو تنظيمات غير معتمدة في التنظيمات النقابية الشرعية التي اعترضت على طريقة مركزة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية ، إن إقدام اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية على هذا السلوك نعده رد فعل مشين ودعوة مجانية إلى مزيد من التشنج وإثارة الفتنة داخل القطاع ، وعليه فإن الأسنتيو- يضيف البيان- تحّمل كل من اللجنة الوطنية والوصاية مسؤولية هذا السلوك كما تعتزم التنسيق مع النقابات المتضررة من هذا السلوك قصد اللجوء إلى الجهات القضائية لوضع حد لهذه التجاوزات. ومن جهاتها حذرت النقابة من الوضعية الكارثية للإطعام المدرسي فلحد الساعة لا تزال المطاعم المدرسية لم ترق لتطلعات ومخططات الوصاية فأغلبها رغم نقصها تقدم وجبات باردة في عز الشتاء أو أنها غير وظيفية وبالنسبة للمناطق الداخلية التي يشتدد فيها الفقر فهي ناقصة لدرجة الندرة . وعليه فإن النقابة تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في آليات مراقبتها وتسييرها بما ينسجم وأهداف برنامج فخامة رئيس الجمهورية كما دعت هذه الاخيرة إلى تعميم التعليم التحضيري بنسبة تغطية تقارب 80% وطنيا لا يزال التعليم التحضيري امتياز تحظى به أسر دون غيرها فليس كل الأطفال يستفيدون من هذه الميزة بسبب قلة المناصب المالية فأغلب مديريات التربية قامت بتقليص الأقسام التحضيرية على اعتبار انه غير إلزامي ،وطالبت من وزير التربية شخصيا فتح تحقيق جاد حول الكوارث التي عرفتها مسابقات توظيف الأساتذة للموسم الدراسي 2012/2013 في الولايات التي كانت مسرحا للاحتجاجات و الاعتصامات ودعت النقابة الوصايا إلى التعجيل بحل ملف الأمراض المهنية واستدراك نقائص القانون الخاصة وإعادة الاعتبار للرتب السالفة الذكروتسديد المخلفات والعلاوات العالقة كما طالبت بضرورة معالجة مشاكل قطاع التربية في الجنوب وبخصوص قضية منحة المنطقة ومنح الامتياز وملف السكن الوظيفي وترقية مستوى التكوين لعمال القطاع وفتح تحقيق حول تجاوزات تنظيم مسابقات التوظيف للأساتذة،تنظيم تسيير المطاعم المدرسية زيادة الى فتح ملف العمال المهنيين والأسلاك المشتركة بشكل جدي.