استقال المبعوث المشترك لبعثة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي فى دارفور غرب السودان "يوناميد" وكبير وسطاء دارفور إبراهيم غمباري من منصبه كرئيس للبعثة. ونقلت مصادر إعلامية، الاثنين، عن المتحدثة باسم "يوناميد" عائشة البصري تصريحها أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل استقالة غمباري واعتبرها سارية المفعول منذ ال31 جويلية الماضي". وأشارت المتحدثة إلى أن بان كي مون "شكر غمباري على جهوده في حفظ السلام في دارفور" فيما رفضت كشف هوية خليفة غمباري مؤكدة أن "إعلانه رهين باكمال المشاورات النهائية". وكانت تقارير إعلامية ودبلوماسية تحدثت عن شخصيات مرشحة لخلافة غمباري أبرزها الوسيط الإفريقي الحالي بين السودان وجنوب السودان رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي ورئيس اللجنة الأممية السابق حول استفتاء منطقة أبيي رئيس تنزانيا السابق بنجامين ماكابا. ويتوجب على من يتولى المنصب الحصول على موافقة الحكومة السودانية ورئيسها عمر البشير شخصيا. ولم يعلن عن أسباب استقالة غمباري غير أن صحيفة "المجهر" السودانية نقلت عن مصادر مطلعة الأحد أن "غمباري يعتزم ترشيح نفسه لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلفا للأمين الحالي أكمل الدين إحسان أوغلو". وحسب المصادر فإن "غمباري وجد الضوء الأخضر للترشح للمنصب الذي سيكون من نصيب القارة الإفريقية وأنه يجد دعما من دول إفريقية كثيرة منضوية تحت المنظمة الإسلامية. وكان إبراهيم غمباري قال في حوار صحفي لصحيفة "المجهر" مؤخرا أنه "سعيد في منصبه ولا يفكر في الاستقالة" معبرا عن "فخره بما قدمه لشعب دارفور حيث ساعدت "اليوناميد" أولا في حماية المدنيين وثانيا في تسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وأعطت المواطنين الشعور بالثقة كما أصبح الوضع الأمني مستقرا بصورة متزايدة وعاد عدد من النازحين واللاجئين إلى ديارهم". ولم يكمل غمباري فترته الرئاسية على رأس البعثة والتي تستمر لأربع سنوات حيث بقي في المنصب لعامين ونصف العام. وجاء النيجيري غمباري إلى دارفور خلفا لرئيس البعثة السابق ردولف أدادا كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومع مرور الوقت تقلد أيضا منصب الوسيط الدولي المشترك بعد استقالة جبريل باسولي من المنصب.