أفادت القوة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في السودان بمقتل أحد جنود حفظ السلام وإصابة ثلاثة آخرين في كمين استهدف دوريتهم شرقي دارفور. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم على دورية قوة حفظ السلام في دارفور، داعيا الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيق عاجل بالحادث. وأوضح بيان صدر عن قوة حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد) إن الهجوم وقع منتصف النهار في منطقة تبعد نحو 60 كلم شمال غرب بلدة الضعين بجنوب دارفور. وقال الناطق باسم بعثة اليوناميد كريستوفر سيمينيك ''لا نعلم من كان يقف وراء الهجوم''، مضيفا أن أحد الجنود الثلاثة الجرحى في حالة حرجة. وقد قتل 35 من عناصر القوة المشتركة منذ بدء نشرها في 31 من ديسمبر عام 2007 لحماية المدنيين وتحسين الوضع الأمني في دارفور. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إن الجندي القتيل كان من نيجيريا، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة ''يدين بشدة الكمين الذي قامت به جماعة مسلحة مجهولة''. ووصف رئيس بعثة يوناميد ابراهيم غمباري مثل هذه الهجمات بأنها جرائم حرب، قائلا إن على حكومة الخرطوم أن تبذل المزيد لإلقاء القبض على المهاجمين. وكان القتال الدائر بين المتمردين في دارفور والحكومة السودانية بدأ في عام 2003 . وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى بنحو 300 ألف شخص، فضلا عن نزوح نحو مليوني شخص من ديارهم ليعيشوا في مخيمات نزوح مؤقتة. وقد قتل نحو 300 شخص في نزاعات مسلحة بدارفور العام الماضي، إلا أن الحكومة السودانية تقول إن هذه أرقام مبالغ فيها وتجمل عدد القتلى ب 10 آلاف شخص.