لقي 39 مهاجرا غير شرعي من بينهم أطفال مصرعهم اليوم الخميس، إثر غرق قاربهم في بحر إيجة قبالة السواحل الغربية لتركيا، والشرقية لليونان. وكانت حصيلة سابقة أعلنها مصدر رسمي أكدت مقتل 24 شخصا،وذكر أردهان توتوك نائب محافظ أزمير، المحافظة التي غرق المركب قبالة سواحلها، أن عدد القتلى ارتفع إلى 39 شخصا، مشيرا إلى إحتمال ارتفاع هذا العدد،وأشار توتوك إلى إنقاذ 45 شخصا من بينهم قبطان المركب ومساعده، وهما تركيان قبل وضعهما قيد الحجز الاحترازي،من جهته، أفاد قائد شرطة أزمير علي بيلكاي بأن عدد الذين أنقذوا بلغ 51 شخصا،وكانت حصيلة أولى أوردتها شبكة التلفزيون التركية "إن تي في"نقلاعن تحسين كورتبيوغلو قائمقام مينديرس التابعة لمحافظة أزمير حيث وقعت الكارثة، أكدت مقتل 20 شخصاً، وإنقاذ 45،ولم يوضح القائمقام جنسيات القتلى إلا أنه أشار إلى أن غالبيتهم من دول عربية،وبينت قناة سي إن إن تورك أن المركب هو قارب صيد صغير، وكان يقل 102 شخص، وأن أغلب المهاجرين الذين تم إنقاذهم وافدون من العراق وسوريا، لافتة إلى أن القارب اصطدم بالصخور بعد إبحاره من بلدة أحمد بيلي التركية إلى وجهة مجهولة. وأشارت الإفادات الأولى للمهاجرين إلى أنهم كانوا يتجهون إلى المملكة المتحدة،وفي العادة، يحاول المهاجرون غير الشرعيين الوصول، إنطلاقا من تركيا إلى سواحل الجزر اليونانية القريبة ليذهبوا من هناك إلى بقية أنحاء أوروبا،وتعتبر تركيا معبراً رئيساً للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وغالباً ما تعتقل السلطات مهاجرين غير شرعيين آتين من دول أفريقيا والشرق الأوسط،واليونان المحاذية لتركيا هي عضوة في الاتحاد الأوروبي، وإحدى الوجهات المفضلة لطالبي الهجرة غير الشرعية، ولكن حوادث غرق المراكب التي تقل هؤلاء المهاجرين تتكرر دوما.