أنقذت عناصر الحرس المدني الإسباني أول أمس 11 حراقا جزائريا قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، وذلك في وقت ألقت قوات الدرك التركية على 104 مهاجر غير شرعي من بينهم جزائريون. وأفادت وسائل إعلام اسبانية أن الحرس المدني الاسباني قد أنقذ 11 مهاجرا غير شرعي جزائريا من كبار السن عندما سافروا من جنوب المتوسط إلى شماله على متن قارب صغير، مشيرة إلى أن عملية الإنقاذ تمت على بعد 46 ميلا شمال البلاد، وقد تم إسعافهم من قبل طاقم الصليب الأحمر. وفي السياق ذاته، غرق خمسة أشخاص من ضمنهم رضيعان في شواطئ الأندلس جنوباسبانيا السبت الماضي، والذين تم اكتشافهم حينما كانت طائرة تابعة لمصلحة الإنقاذ تقوم بجولات استطلاع تفقدية روتينية لرصد قوارب الهجرة السرية في مياه البحر المتوسط جنوب شرق اسبانيا، ورصدت قاربا واحدا في الساعات الأولى من مساء السبت على بعد 43 ميلا جنوب شواطئ إقليمغرناطة. وتوجهت سفينة إنقاذ برفقة دورية للحرس المدني نحو القارب، حيث وجداه على وشك الغرق وعلى متنه قرابة أربعين شخصا. وبمجرد وصول السفينة والدورية، وقف بعض المهاجرين وسط القارب، فخل توازنه وانقلب وترتب عن ذلك سقوط جميع المهاجرين في البحر وكانت الحصيلة غرق خمسة أشخاص وهم رضيعان وامرأة ورجلان، وتمكنت فرق الإسعاف من إنقاذ حياة 32 شخصا، يوجد بينهم رضيع لا يتجاوز عمره السنة. وجرى نقل الرضيع برفقة والده نحو المستشفى، في حين تمت إحالة جميع المهاجرين إلى مركز للشرطة في مدينة موتريل بإقليمغرناطة لتحديد هويتهم، وأكدت وزارة الداخلية أن أغلبية المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء مثل مالي والسنغال والنيجر وكذلك بعض المغاربة. وذكرت مصادر بوزارة الداخلية أن الاعتقاد السائد هو انطلاق القارب من شمال شرق المغرب، أي المنطقة الممتدة ما بين الناضور وإقليموجدة أو من سواحل غرب الجزائر. وفي تركيا، اعتقلت قوات الدرك والشرطة وحرس الحدود خلال الأيام الأربعة الماضية 104 مهاجر غير شرعي في شمال غرب البلاد، وبالتحديد في محافظة أدرنه الواقعة على الحدود مع بلغاريا واليونان، حسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية التي أكدت على لسان مسؤولين على صلة بالملف أن هؤلاء المهاجرين ينحدرون من الجزائر وإيران والأراضي الفلسطينية وأفغانستان والعراق وميانمار والصومال.