افتتحت، أمس، بالجزائر أشغال الملتقى الدولي التاسع حول الثابتوالمتغير في الإسلام، والذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر بالمعهد العالي للتسيير والتخطيط ببرج الكيفان، وذلك بمشاركة دكاترة وعلماء من الجزائر وخارجها، على غرار الدكتور أسامة السيد عبد السميع من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله الأشغل من جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور عبد المجيد النجار عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بفرنسا والذي يقدم اليوم مداخلة بعنوان " تنزيل الأحكام في معادلة الثابت والمتغير، زيادة على الدكتور مصطفى حنفي من المغرب، والدكتور محمد الزحيلي من جامعة الشارقة. وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية لهذا الملتقى الدولي صباح أمس بمداخلة وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور بوعبد الله غلام الله الذي حاول أن يناقش في عجالة إشكالية الثابت والمتغير في الإسلام، لكنه ترك استياء داخل القاعة لما أجاب عن سؤال طرحه بنفسه يقول كيف يجب أن تغير، وهنا أجاب بأن الطفل قبل عشر سنوات هو الآن شاب يُطلق لحية طويلة، والبنت الصغيرة أصبحت الآن ترتدي التشادور القادم من إيران وأفغانستان، ثم أضاف أن التغير يجب أن يكون إلى الأفضل وهذا في إشارة واضحة إلى أن التغير الذي كان يتحدث عنه هو تغير سلبي الأمر الذي أثار استياء الكثير من الطلبة الملتحين والطالبات المتجلببات الذين كانوا داخل القاعة يستمعون إلى مداخلته الإفتتاحية. ولحسن الحظ أن الأمر لم يتجاوز حدود الهمز واللمز التي بينت عدم رضا في القاعة عن كلام الوزير الذي لم يتوقف عند هذا الحد وأطلق تصريحات غريبة لم يفهمها الحاضرون مثل حديثه عن المرأة في الجزائر وقوله إنها تبقى مجرد أنثى يجب أن تتغير لتبلغ درجة المواطنة ... ومن جهة أخرى ورغم نوعية الأساتذة الحاضرين سواء من الكفاءات الجزائرية أو الدكاترة العرب، فإن البعض أعاب على برنامج الملتقى إغراقه في الأمور الأكاديمية البحتة دون محاولة ربط موضوع هذا الملتقى بالواقع وهو المطلوب من مثل هذه الملتقيات. نسيم لكحل:[email protected]