شهدت الدول العربية، وبالضبط أربعا من عواصمها تظاهرات عديدة، الجمعة، تحت شعار"المحاسبة والتطهير" في تونس، وتضامناً مع الشعب السوري في مصر، وتظاهرة في البحرين من أجل حرية المعتقلين، وأخرى مطالبة بإسقاط الحكومة في الأردن. استكمال الثورة و"المحاسبة والتطهير" في تونس عادت التظاهرات لتسيطر على المشهد في العالم العربي، فقد شهدت تونس تظاهرات حاشدة في ساحة القصبة أمام مقر الحكومة، تلبية لدعوة حركة النهضة، وحملت التظاهرات التي ضمت الآلافُ منَ التونِسيينَ شعار استكمال الثورة و"المحاسبة والتطهير"، وقالت حركة النهضة إن الهدف من التظاهرة هو استعادةِ حقوقِ المظلومين ومحاسبةِ المجرمينَ وإعدامِ كلِ الأمنيينَ المتورطينَ في قتلِ ضحايا الثورة، وأضافت أن المسيرةَ بمثابةِ إعلان النهاية لبقايا حزبِ التجمعِ الدستوريّ المنحلّ. البحرين تطالب بحرية المعتقلين أما في البحرين فقد احتشد مئات من مناصري المعارضة البحرينية في العاصمة المنامة، على الرغم من الحصار الأمني الذي فرضتْهُ القوى الأمنية منذ صباح اليوم على العاصمة. ودعت جمعياتُ المعارضة مناصريها إلى التظاهرِ اليوم تحت عُنوان "الحريةُ للمعتقلين ومطلبُنا قضاء مستقل"، من جهتها رفضت وزارة الداخلية الترخيصَ للتظاهرة، بحُجة أنها تعطلُ مصالحَ البلاد الاقتصادية والاجتماعية، وألمحت على موقعِها في التويتر إلى أنها قد تستخدم القوةَ ضد المخالفين للقانون. إخوان مصر يتضامنون مع الشعب السوري وفي مصر، انطلق المئات من شباب "جماعة الإخوان المسلمين" بمنطقتي إمبابة والجيزة، في مسيرة من أمام مسجد الأسد بن الفرات بالدقي، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، واتجهوا إلى مقر السفارة السورية للتضامن مع الشعب السوري، والتنديد بالانتهاكات والمجازر التي تحدث له، كما ونظمت مجموعة من النشطاء أمام مسجد السيدة زينب، وقفة للتضامن مع سورية، والمطالبة بالتدخل لحل الأزمة هناك، ووقف نزيف الدم في الأراضي العربية، وعززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط قصر الاتحادية، بمصر الجديدة، ظهر أول أمس الجمعة، حيث قامت بنشر عدد كبير من جنود الأمن المركزي، بالإضافة لتمركز عدد كبير من سيارات الشرطة المختلفة، التي تضم تشكيلات أمنية احتياطية، تحسباً لوقوع أي تظاهرات، خاصة بعد إعلان حركة 6 أبريل، تنظيم مسيرات وتظاهرات اليوم، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين منذ اندلاع ثورة 25 جانفي. المئات في عمّان ينادون بإسقاط الحكومة وفي عمان تظاهر أكثر من 300 شخص، مطالبين بإسقاط حكومة رئيس الوزراء فايز الطراونة، بعد أسبوع على قرارها رفع أسعار بعض أنواع المحروقات، على الرغم من تجميده بأمر من العاهل الأردني، وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني"وسط عمان"، يتقدمها لافتات كبيرة كتب عليها "لا لرفع الأسعار" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة"، وانتقدت الحركة الإسلامية والنقابات المهنية قرار الحكومة، معتبرة أن سياستها "تمعن في تأزيم الأوضاع"، و"تدفع إلى مزيد من الاحتقان" في البلاد، وكانت الحكومة رفعت أسعار البنزين الجمعة الماضية بنسب متفاوتة، تتراوح بين سبعة وعشرة في المائة، وفرضت ضرائب على بعض السلع الكمالية في بلد فاقت ديونه21 مليار دولار، كما أمر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد، بتجميد القرار بعد احتجاجات واسعة وتلويح 89 نائباً بطرح الثقة بحكومة الطراونة، مع العلم أن الأردن يشهد تظاهرات سلمية منذ جانفي 2011 تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة والقضاء على الفساد.