سقط قتيل و100 جريح في اشتباكات وقعت أمس بين أعوان الأمن وأنصار الملك عبد الله، من جهة، ومتظاهرين من ''شباب 24 آذار'' كانوا معتصمين في ميدان عبد الناصر بالعاصمة الأردنية عمان. واعتصم المحتجون في ميدان ''شباب 24 آذار''، ميدان جمال عبد الناصر سابقا. وكان الشاب المتوفي قد أصيب برأسه، فيما يبقي آخر في حالة خطيرة، تضيف مصادر من مستشفى ''الأمل'' المحاذي لمكان الاعتصام. ويضم تجمع ''شباب 24 آذار'' مناضلين من تيارات سياسية مختلفة، من اليسار إلى الإسلاميين. ونقلت الوكالات تقاير حول هجوم بالحجارة من طرف أنصار الملك الذين تسببوا في الإصابات. من جانبها، قامت الشرطة بتفكيك المخيمات الشبانية في الليلة التي اعتصم فيها المناضلون أول أمس. ثم تدخل الدرك ورشهم بالمياه، لتتوسع بعدها الاشتباكات بين الطرفين. وكان قد أصيب حوالي 30 معتصما بحجارة من أسموهم البلطجية. وقبل حادثة القتل، كان قد شارك نحو مئتي شخص من الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية في تظاهرة انطلقت من مسجد الكالوتي حتى السفارة الإسرائيلية على مسافة 5,1 كلم، عقب صلاة الجمعة، مطالبين بإغلاقها وبإصلاحات سياسية. وهتف المشاركون في التظاهرة ''الشعب يريد إصلاح النظام'' و''الشعب يريد تعديل الدستور'' و''لا سفارة صهيونية على أرض أردنية'' و''لا سفارة ولا سفير أطلع برا يا حقير''. ورفع المشاركون في التظاهرة، التي دعت إليها الحركة الإسلامية في الأردن إحياء لذكرى معركة الكرامة التي اندلعت مع إسرائيل في 21 مارس 1968 وللمطالبة بإصلاحات، لافتات كتب عليها ''لا للتطبيع ونعم لإسقاط معاهدة وادي عربة'' إلى جانب أعلام أردنية. ووقع الأردن وإسرائيل معاهدة سلام بينهما عام .1994 بالمقابل شارك الآلاف في ''مسيرة تلبية نداء الواجب، نداء الوطن''، ظهر الجمعة في حدائق الملك الحسين في غرب عمان، تعبيرا عن تأييدهم للعاهل الأردني وولائهم له. وحمل هؤلاء، الذين كان بينهم أطفال وشيوخ ونساء، لافتات كتب عليها ''كلنا تأييد وولاء'' و''نعم لقائد الوطن'' إلى جانب صور للملك وأعلام أردنية.