نظم عمال وإطارات وزارة الثقافة، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى الوزارة بالعناصر مساندة للحراك الشعبي ورفض بن صالح كرئيس للدولة، إضافة إلى جملة من المطالب المتعلقة بالقطاع الثقافي. وقال حمزة جاب الله ل”الشروق” إن وقفة عمال وإطارات وزارة الثقافة تأتي لتؤكد وقفة جميع الجزائريين جنبا إلى جنب مع مطالب الحراك الشعبي المطالب بالتغير الجذري لمنظومة الحكم. وأكد المتحدث، في اتصال مع “الشروق” أن الشعارات المرفوعة تتماشى مع مطالب الشعب الرافضة لتعين بن صالح على رأس الدولة، لكونه يبقى في إطار النظام القديم الذي أفرزه حكم العصابة. وفي سياق متصل، رفض عمال وإطارات الوزارة الإبقاء على حكومة بدوي لكونها لا تحوز الشرعية الشعبية، ومنها رفض العمال لمريم مرداسي كوزيرة للثقافة، حيث طالب العمال والإطارات برحيلها، ورفع عمال الوزارة عدة شعارات، منها: “لا نعترف بوزير في حكومة غير شرعية" و"موظفو قطاع الثقافة ضد النظام القائم" وشعار "يتنحاو كامل وتحيا الجزائر العظيمة”. إلى جانب المطالب العامة المرفوعة، قال جاب الله إن عمال وإطارات الثقافة رفعوا أيضا مطالب خاصة بقطاعهم من بينها التنديد بالتعيينات التي تتم خارج القانون، والفساد المنتشر في القطاع، ورد الاعتبار للفنان والمثقف. للإشارة، شهد تعيين مريم مرداسي على رأس وزارة الثقافة رفضا من قبل الساحة الثقافية، ليس فقط لكونها كانت من المساندين للحراك الشعبي قبل أن تنقلب عليه بقبولها منصبا في حكومة بدوي المرفوضة شعبيا، ولكنها أيضا حسب منتقديها لا تملك مسارا مهنيا يؤهلها لقيادة وزارة شهدت في السنوات الأخيرة تفجير ملفات فساد.. فالوزارة أكبر منها.