إتساع قائمة القطاعات الساخطة على النظام والمطلب واحد .. “يتنحاو قع“ تواصل عجلة الحراك الشعبي الذي إنطلق في ال 22 فيفري الماضي دورانها، مستقطبة يوما بعد يوم المزيد من الساخطين على النظام، حيث شهد يوم أمس إلتحاق منتسبي عدة قطاعات بقائمة المطالبين بالتغيير الجذري رافعين شعار موحد ألا وهو “يتنحاو قع“. جدد الجزائريون بمختلف فئاتهم أمس خروجهم إلى الشارع، ونظموا وقفات إحتجاجية ومسيرات سلمية مطالبة برحيل كل العصابة، وأخرى رافضة للإنتخابات الرئاسية المقررة في ال 4 جويلية القادم، بحكم أن الشخصيات والهيئات التي ستشرف عليها محسوبة على النظام. قضاة ومحامون ينتفضون ضد رئاسيات 4 جويلية نظم قضاة ومحامون وقفات إحتجاجية أمام مجالس القضاء بمختلف ربوع الوطن، تلبية لنداء الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، القائل بمقاطعة العمل القضائي أيام 17 و18 و19 من الشهر الجاري، دعما للحراك الشعبي، ورفضا للمشاركة في تنظيم رئاسيات 4 جويلية القادم، وأكد المعنيون خلال إنتفاضتهم التي رددوا خلالها شعارات عدة أبرزها “لا فنيش لا بن صالح والنظام طايح طايح”، كأول رد فعل على تعيين كمال فنيش، رئيسا للمجلس الدستوري، خلفا للطيب بلعيز، الذي إستقال أول أمس تحت ضغط الحراك الشعبي، “لا إنتخابات في سلطة فاسدة”، و”لا لإستغباء الشعب”، أنّ المقاطعة لا تشمل المواعيد والآجال الحافظة لحقوق المتقاضين من موكليهم في مختلف القضايا المحالة على المحاكم. إتساع قائمة الأميار الرافضين المشاركة في الرئاسيات أعلم 50 رئيس مجلس شعبي بلدي من بين ال 67 التي تضمها ولاية تيزي وزو، المنحدرين من مختلف التوجهات السياسية، المدير المحلي للتنظيم والإدارة العامة، من خلال رسالة رسمية، قرارهم بعدم التحضير للرئاسيات المقرر تنظيمها يوم 4 جويلية. من جانبهم أجمع 43 ميرا من أصل 52 تتوفر عليهم ولاية بجاية، على عدم المشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقرر المعنيون المنتمون لمختلف التشكيلات السياسية سواء المحسوبة على الموالاة أو المعارضة، تنظيم تجمع مرتقب اليوم أمام مقر الولاية للتأكيد على مسعاهم. في السياق ذاته، قدم صباح أمس 18 عضوا من المجلس الشعبي الولائي لغليزان استقالتهم الجماعية دعما للحراك الشعبي، كما أعلن أعضاء المجلس البلدي لبلدية الحروش بسكيكدة، مقاطعتهم الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وأكدوا في مراسلة رسمية ممضية من قبل الكل المنتمين لمختلف الكتل المشكلة للمجلس وجهت إلى رئيس الدائرة، إنضمامهم للحركة الوطنية لرؤساء البلديات المقاطعة لعمليات التحضير لموعد 4 جويلية القادم. نقابيو UGTA يصرون على الرحيل الفوري لسيدي السعيد نظم أمس المئات من العمال والنقابيين القادمين من مختلف القطاعات المهنية لمختلف ولايات الوطن على غرار العاصمة، بجاية،البليدة، ميلة، المسيلة، تيزي وزو، وكذا البويرة، على سبيل المثال لا الحصر، وقفة إحتجاجية أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، للمطالبة بالرحيل الفوري لعبد المجيد سيدي السعيد، ورفع المعنيون شعارات تدين سياسة الأخير في تسيير شؤون العمال منذ سنوات، وتطعن في شرعيته أمام الرأي العام، وشددوا أيضا على ضرورة تحرير المركزية النقابية وإعادتها إلى أحضان الطبقة الشغيلة بعد عشرين سنة من العبث بمستقبل العمال. في السياق ذاته، أكدّ عدد من المحتجين في تصريحات ل “السلام”، رفضهم تولي سيدي السعيد، مهمة التحضير للمؤتمر الوطني ل UGTA، مؤكدين أنه فقد شرعية قيادة الإتحاد، وهو ما يجعله غير مخوّل لترتيب إنتخابات القيادة الجديدة للتنظيم. إتحادية مستخدمي قطاع التجارة تعلق التعامل مع الوزارة قررت الإتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التجارة تعليق تعاملها مؤقتا مع الوزارة الوصية، وترك الصلاحيات لمكتبها في إتخاذ القرار المناسب في الإجتماعات اللاحقة، وفي بيان إطلعت عليه “السلام”، أكدت هذه الاتحادية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية “السناباب”، رفضها المطلق وعدم تقييدها بما جاء في التعليمة الوزارية رقم 340 المؤرخة في 09 أفريل 2019 والمتعلقة بتأطير العمل الرقابي خلال الشهر الفضيل، نظرا لعدم توفر الحماية للأعوان أثناء تأدية مهامهم خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد من جهة، ولكون أن العمل الإلزامي الذي تشير له هذه التعليمة يتم دون أي منحة أو تعويض مادي. عمال قطاع الثقافة يحتجون للمرة الثالثة تواليا أمام مقر الوزارة نظم أمس العشرات من موظفي قطاع الثقافة وللمرة الثالثة على التوالي وقفة إحتجاجية أمام مقر الوزارة في العناصر بالعاصمة مطالبين برحيل الوزيرة مرداسي والحكومة عموما. عمال البلديات يجددون إضرابهم عن العمل دعما للحراك الشعبي خرج أمس العشرات من عمال البلديات والدوائر التابعة لولاية بجاية في مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة للمطالبة بتغيير النظام وإحترام إرادة الشعب، رافعين شعارات عدة أبرزها “كليتو لبلاد يا سراقين”، “سيستام Dégage”. عمال ETUSA في إضراب من جهتهم دخل أمس عمال مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر “ETUSA” في إضراب عن العمل دعما للحراك الشعبي، وشلوا مختلف الخطوط في العاصمة. حملة “السترات البرتقالية” لحماية سلمية الحراك يواصل شباب الجزائر إبتكار أساليب حضارية تهدف لحماية سلمية مسيرات الحراك الشعبي، وبعدما شهدته الجمعة الثامنة من أعمال عنف في العاصمة، أطلقوا حملة جديدة تحت إسم “السترات البرتقالية” والتي تهدف إلى تجنيد أكثر من 200 شاب لمنع صدام المحتجّين مع قوات الأمن في مسيرة الغد.