عاش، صبيحة أمس، مواطنو حي "دالمونت " بوهران على وقع انتشار خبر وجود قنبلة بالقرب من الرصيف المحاذي لنهج أحمد بن عبد الرزاق، حيث وحسب ما أورده شهود عيان ل "الشروق" فإن أحد المارة اتصل بمصالح الأمن في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، بعد أن لاحظ حقيبة كبيرة الحجم مركونة بأحد زوايا الحديقة وبقربها ولاّعة سجائر، الأمر الذي أكده المارة كون الحقيبة كانت موضوعة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس. وما هي إلا لحظات حتى أصبح المكان مزارا للمواطنين والمارة بعد أن انتشرت مصالح الأمن مرفوقة بوحدات تفكيك المتفجرات التي قامت بتفجير الحقيبة "دون التمكن من معرفتنا لحد الساعة فيما إذا كانت تحتوي على مواد متفجرة أو ما شابه ذلك ". وبعد سماع دوي التفجير، همّ الحشد إلى المكان المشبوه لاكتشاف ما خلفته الحقيبة أثناء تفجيرها، وعلى خلفية هذا البلاغ الكاذب فقد أعرب المواطنون عن خوفهم وتضايقهم من محاولة البعض إثارة الرعب والفتن بين الوهرانيين الذين أبدوا حيطتهم وحذرهم ترقبا لأي مكروه على حد ذكر أحدهم، خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي هزت مدينة قسنطينة و التي أعطت أكثر من قراءة وتحليل للمواطنين حول تمدد خطر الارهاب. من جهة أخرى، فإن المدينة تعرف تعزيزات أمنية منذ أيام قليلة بمراقبة وضمان سلامة المواطنين الذين توجهوا إلى مكاتب الإقتراع في ال17 ماي الفارط، وهو ما تشهده المدينة حاليا من تشديدات بعد أن ألقي القبض مؤخرا على جماعة ببئر الجير كانت بحوزتها كمية من الأسلحة ليتبين فيما بعد أنها عصابة أشرار، علما أن المدينة كانت ولازالت تعد منطقة عبور لأخطر عصابات التهريب والمافيا. للإشارة، فإن البلاغات الكاذبة ليست جديدة في وهران، حيث كان آخر بلاغ كاذب بالقرب من مقر بلدية ميرامار، وقبلها في الجامعة وكذا مقر الاذاعة، اضافة الى تزايد الاشاعات بين المواطنين حول وجود قنبلتين في صندوق الضمان الاجتماعي والاذاعة ليتبين فيما بعد أنها مجرد اشاعات. كمال يعقيل