تم أخيرا الإفراج عن التعليمة المشتركة الخاصة بالمنحة التضامنية خلال شهر رمضان الكريم، والتي تم إرسالها إلى ولاة الجمهورية بتاريخ 16 أفريل الجاري، تحوز “الشروق” نسخة منها، تنفيذا لتوصيات مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 5 يونيو 2018، حيث تقرر استبدال الطرود الغذائية المتعلقة بالعملية التضامنية لشهر رمضان المعظم بإعانات مالية لفائدة العائلات المعوزة بما سيحفظ كرامة المواطن والقضاء على الطوابير وكذا ضمان وصول الإعانة للمعوزين قبل حلول شهر رمضان. وستسمح هذه العملية بصرف الإعانة التضامنية حسب احتياجات كل معوز بالإضافة إلى اقتصاد الوقت من خلال تجنب إجراءات عقد الصفقات العمومية من دون الحديث عن سهولة مراقبة حركة الأموال المرصودة للعملية التضامنية وأوجه صرفها وكذا اقتصاد التكاليف المترتبة عن اعتماد نظام الطرود الغذائية. وطالبت التعليمة بمباشرة الترتيبات اللازمة لضمان تجسيد العملية التضامنية، حيث يتم تأطير هذه العملية من طرف لجان ولائية، بالإضافة إلى لجان الدوائر والبلديات، كما أشارت التعليمة إلى أن ملف طلب هذه الإعانة يقتصر على استمارة تملأ من طرف المواطنين المعوزين الراغبين في الحصول على هذه الإعانة، توضع تحت تصرفهم على مستوى البلديات وعلى الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية والجماعات المحلية. وسيرفق المستفيدون الجدد هذه الاستمارة بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية، حيث تودع الملفات على مستوى مصالح الشؤون الاجتماعية لدى البلديات التي تقوم بدراستها والتحقيق فيها بالتنسيق مع مختلف المصالح لاسيما مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية ومديريات الضرائب والشؤون الدينية والأوقاف والتشغيل ومختلف صناديق التأمين الاجتماعي على غرار الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء والصندوق الوطني للتقاعد بالإضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري كما تقوم ذات اللجان بتحقيق اجتماعي ميداني. وأشارت التعليمة أنه يتم إنشاء حسابات بريدية جارية “سي سي بي” بالنسبة للمعنيين الذين لا يحوزونها، بالتنسيق مع مصالح مؤسسة بريد الجزائر وعند استحالة ذلك واستثناء تسلم لهم الإعانة على شكل حوالات فردية. 6000 دينار لكل معوز.. والأولوية لهذه الفئة كما طالبت التعليمية بتحيين قوائم المستفيدين المعمول بها خلال السنوات الفارطة مع إعطاء الأولوية لأرباب العائلات من دون أي مصدر دخل، لاسيما المستفيدين من برامج الدعم للفئات الهشة المتكفل بها من خلال برامج التضامن الوطني وفي حالة توفر الإعانات المالية الكافية للبلدية، يمكن استثناء، توسيع قائمة المستفيدين لتشمل أرباب الأسر الذين يساوي أو يقل دخلهم الشهري الصافي الأجر الوطني الأدنى المضمون، وفي حالة تساوي الوضعية بين مواطنين أو أكثر ترتب الأولوية حسب الوضعية الاجتماعية الفعلية، أيضا في حالة تساوي الوضعية الاجتماعية تمنح الأولوية لذوي الحقوق. وقدرت التعليمة قيمة الإعانة لشهر رمضان 2019 ب6000 دينار صافية من تعريفات الخدمات البريدية والخدمات المالية البريدية التي تتكفل بها الإدارة المانحة، والتي يتم تمويلها أساسا من ميزانية البلدية تضاف إليها في حالة العجز مساهمات ميزانية الولاية والصندوق الخاص للتضامن الوطني وكذا المساهمات المحتملة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتلك الخاصة بالمحسنين العموميين والخواص الموضوعة في حساب خاص.