رفع توفيق مزهود والي عنابة مؤخرا تقريرا إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يتضمن كل المعلومات عن سير العملية التضامنية لشهر رمضان 2019 على مستوى بلديات الولاية. وليد هري أكد الوالي في مراسلته التي تحوز «آخر ساعة» على نسخة منها والتي بعث بها إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أنه أخطر كل البلديات بضرورة الإسراع في تحيين البطاقية الخاصة بالعملية التضامنية لشهر رمضان والتعجيل في إتمام عملية إحصاء وحجز قوائم المستفيدين على مستوى تطبيقية الإعلام الآلي المعدة خصيصا لهذا الغرض والتنسيق مع مصالح مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والرقمنة لتمكين المرشحين للاستفادة من هذه الإعانة من الحصول على الحسابات البريدية الجارية وهي العملية التي أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية عنابة أنه سيواصل السهر عليها وموافاة الوصاية بتقارير مفصلة حول مدى تجسيد هذه العملية وبصفة دورية، لكون وزارة الداخلية تسعى لإنجاح هذه العملية المتمثلة في تعويض الطرود الغذائية بإعانة مالية تصب في الحساب البريدي الجاري للمستفيد وذلك تطبيقا لما قرره مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 5 جوان 2018، لتستجيب الحكومة بذلك للعديد من الأصوات التي نادت بوضع حد ل «قفة رمضان» نظرا لسلبياتها الكثيرة، حيث تضمن الإعانات المالية الحفاظ على كرامة المواطن والقضاء على الطوابير، باعتبار أن الكثير من المعوزين يجدون حرجا من الوقوف في الطوابير، وضمان وصول الإعانة إلى المعوزين قبل حلول شهر رمضان نظرا لبطء وتعقيدات إجراءات عقد الصفقات العمومية واختيار الممونين ل «قفة رمضان» وهو ما كان يتسبب في تأخر العملية، تصرف المستفيد في الإعانة حسب احتياجاته باعتبار أن محتويات «القفة» كانت لا توافق الاحتياجات الفعلية للمعنيين، سهولة مراقبة حركة الأموال المرصودة للعملية التضامنية وأوجه صرفها واقتصاد التكاليف المترتبة عن اعتماد نظام الطرود الغذائية، بالإضافة إلى وضع حد لصعوبة الوصول إلى المعوزين في بعض المناطق النائية، كما أنه من بين السلبيات التي كانت مسجلة في «قفة رمضان» هو عدم احترام شروط التخزين مما يؤدي إلى تلف بعض المواد الغذائية وعدم احترام بعض الممونين لدفتر الشروط، بالإضافة إلى توفير التكاليف المعتبرة التي تتحملها الدولة والجماعات المحلية من ناحية الوسائل المادية والبشرية، أما بخصوص قيمة الإعانة التي ستصرف للعائلات المعوزة فستكون 6000 دينار، أي ما يعادل ثلث الأجر الوطني الأدنى المضمون (18000 دينار)، لكن قيمة الإعانة المالية المذكورة يمكن أن تزيد في البلديات التي تسمح لها إمكانياتها المالية بذلك، باعتبار أن ميزانية العملية تمول أساسا من ميزانية البلدية على أن يتم اللجوء إلى ميزانية الولاية كمساعدة للبلديات العاجزة عن تغطية الإعانة وفي حال لم يكن ذلك ممكنا نظرا لعجز الولاية عن تغطية مبلغ الإعانة فإنه يتم اللجوء لإعانة وزارة التضامن الوطني وكذا صندوق الزكاة، أما الحل الأخير فسيكون اللجوء إلى هبات المحسنين العموميين والخواص التي تحول إلى حساب الولاية وتوزع على البلديات العاجزة وبخصوص هذه النقطة فقد تمكنت «آخر ساعة» من الحصول على تفاصيل الإعتمادات المالية التي تم تخصيصها في كل بلدية للعملية التضامنية لشهر رمضان. 12 مليارا ستوزع على المعوزين وتسجيل عجز يفوق 13 ألف مسجل بلغت الميزانية الإجمالية التي تم تخصيصها للعملية التضامنية بولاية عنابة أكثر من 12 مليار سنتيم (123221149.00 دينار)، أكثر من 7 ملايير سنتيم (73961149.00 دينار) منها من ميزانية البلديات، 3 ملايير من ميزانية الولاية وقرابة 2 مليار سنتيم (19260000.00 دينار) إعانة مالية من وزارة التضامن الوطني، كما أحصت السلطات المحلية 24644 معوزا سيستفيد من الإعانات المالية وذلك من أصل 38179 مسجلا تتوفر فيه الشروط، أي أن هناك عجز ب 13535 معوزا لم تتوفر بعد الأموال اللازمة لتدعيم لهم الإعانات، في الوقت الذي أشار فيه الوالي في مراسلته لوزارة الداخلية بأن الإعانات المالية المخصصة من ميزانية الولاية ووزارة التضامن الوطني تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها لتحويلها إلى البلديات. جميع المسجلين بولاية عنابة سيحصلون على إعانات مالية تعتبر بلدية عنابة هي الوحيدة التي لم يسجل فيها عجز من ناحية عدد المسجلين وأولئك الذين سيستفيدون، حيث تم تخصيص للعملية التضامنية في البلدية المذكورة ميزانية إجمالية تفوق 3 ملايير سنتيم (30760000.00 دينار)، 2.5 مليار سنتيم تم تخصيصها من ميزانية البلدية، 400 مليون إعانة من الولاية و176 مليون إعانة من وزارة التضامن، أما بخصوص عدد المعوزين الذين سيتم التكفل بهم في حدود الاعتمادات المالية المرصودة فعدد 6152 وهو العدد الإجمالي للمسجلين وببلدية سرايدي رصدت للعملية التضامنية ميزانية إجمالية قدرها 400 مليون سنتيم ستوزع على 800 معوز من أصل 1065 مسجلا أي بعجز قدره 265. أكثر من 2.6 مليار لم تكف لإرضاء كافة المعوزين ببلدية البوني خصصت لبلدية البوني ميزانية إجمالية قدرها 2.6 مليار سنتيم (26500000.00 دينار)، 2 مليار منها من ميزانية البلدية، 450 مليون إعانة من الولاية و200 مليون إعانة من وزارة التضامن ولكن هذا المبلغ لم يكن كافيا لإرضاء المعوزين الذين تتوفر فيهم الشروط للحصول على الإعانة المالية الخاصة بشهر رمضان، باعتبار أن البلدية أحصت 9318 مسجلا والمبلغ الإجمالي للعملية يكفي ل 5300 معوز فقط، أي أن هناك عجزا ب 4018 معوزا وهو أكبر عجز بين جميع بلديات عنابة، أما ببلدية الحجار فقد رصد للعملية التضامنية مبلغ إجمالي قدره 550 مليون سنتيم (200 مليون من ميزانية البلدية، 200 من الولاية و150 من وزارة التضامن)، حيث سيتم توزيع هذا المبلغ على 1100 معوز من أصل 2634 أي أن هناك عجز ب 1534 معوزا وفي بلدية سيدي عمار رصد للعملية مبلغ إجمالي قدره 950 مليون سنتيم (400 مليون من ميزانية البلدية، 350 مليون من الولاية و200 مليون من وزارة التضامن) سيوزع على 1900 معوز من أصل 3619 مسجلا أي بعجز قدره 1719 معوزا. أكثر من 3 آلاف مستفيد في برحال و1200 في عين الباردة كما أن بقية البلديات التي فيها تعداد سكاني أقل مقارنة بالبلديات الكبرى في الولاية فقد تم تسجيل عدد معتبر من المستفيدين، ففي بلدية بالرحال بلغ الاعتماد المالي الإجمالي للعملية 1.6 مليار سنتيم (16461149.00 دينار)، أكثر من 1.3 مليار من ميزانية البلدية (13461149.00 دينار)، 150 مليون إعانة من الولاية و150 مليون إعانة من وزارة التضامن، حيث سيوزع المبلغ الإجمالي على 3292 معوزا من أصل 3767 مسجلا، أي بعجز قدره 475 معوزا، أما ببلدية واد العنب فرصد للعملية التضامنية 650 مليون سنتيم (200 مليون من ميزانية البلدية، 300 مليون من الولاية و15 مليونا من وزارة التضامن) سيتم توزيعها على 1300 مستفيد من أصل 3217 على مستوى البلدية، ليكون العجز ب 1917 معوزا، في الوقت الذي سيقسم فيه مبلغ 400 مليون سنتيم على 800 معوز ببلدية التريعات وذلك من أصل 1107 بعجز قدره 307 وفي بلدية عين الباردة رصد مبلغ 600 مليون سنتيم للعملية التضامنية سيتم توزيعه على 1200 معوز من أصل 2935 مسجلا ليصل العجز إلى 1735 معوزا. 1.4 مليار ستوزع على 2800 معوز ببلديات العلمة، الشرفة وشطايبي خصص لبلدية العلمة غلاف مالي إجمالي قدره 500 مليون سنتيم في إطار العملية التضامنية لشهر رمضان (150 مليون من ميزانية البلدية، 200 مليون من الولاية و150 مليون من وزارة التضامن)، حيث سيوزع هذا المبلغ على 1000 معوز من أصل 1606 مسجل ليكون العجز بالبلدية في حدود 606 معوز، أما ببلدية الشرفة فقد رصد للعملية غلاف مالي قدره 500 مليون سنتيم وسيوزع أيضا على 1000 معوز ولكن هذه البلدية أحصت 1704 معوز ليكون العجز المسجل ب 704 معوز، في الوقت الذي سيستفيد 800 معوز ببلدية شطايبي من الإعانة المالية وذلك من أصل 1055 مسجلا (عجز ب 255)، حيث رصد للعملية بالبلدية المذكورة غلاف مالي إجمالي قدره 400 مليون سنتيم.