يقول العلماء أن الغضب والعدوان لدى المراهق يمكن أن يكون ناتجا عن اختلافات في شكل المخ، حيث وجد أن التنوع في أحجام أجزاء المخ لدى الشباب مرتبط بمستويات مختلفة من العدوان والقلق أثناء مناقشاتهم مع والديهم. فقد صور الباحثون 137 مراهقا فيما بين سن 11 إلى 14 يتناقشون مع أمهاتهم وآبائهم حول مواضيع استفزازية مثل الاضطجاع والتحدث من وراء ظهورهم لآبائهم.وقد تم استخدام مقاييس معيارية بواسطة علماء النفس لقياس سمات انفعالية وعاطفة معينة مثل الغضب والحقد، والعدوان والقلق أو السعادة والاهتمام، ثم تم عمل تصوير لتركيب مخ كل مراهق أو مراهقة شاركوا في الدراسة بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، ثم قام العلماء بقياس أحجام مناطق مختلفة من المخ. ووجدوا أن منطقة في حجم وشكل اللوزة المتوسطة في تركيب المخ هي التي تشارك في العواطف والذاكرة، وكانت مرتبطة بطول فترة العدوان لدى كل من الأولاد والبنات. حيث أن الأولاد الذين أظهروا سلوكا قلقا بشكل كبير كانت لديهم قشرة المخ الأمامية اليسرى أصغر من مثيلتها اليمنى.