توعد لاعبو المولودية فريق اتحاد العاصمة في مباراة نصف النهائي اذا أوقعتهم القرعة في مواجهة هذا الفريق، في احتفالات صاخبة أقامها زملاء بوقاش في غرف تغيير الملابس عقب نهاية المباراة. وبينما أعلن لاعبو المولودية إقامة الأفراح، كان مستشفى خميس مليانة يحصي عدد الجرحى من "الشناوة" عقب حادثة التدافع في المدرجات والتي نجم عنها سقوطهم عقب انهيار السياج الواقي. وواصل فريق المولودية المضي بثبات في طريق الدفاع عن تاجه عقب تخطيه لعقبة اولمبي الشلف، في مباراة أطبق فيها اشبال فابرو سيطرتهم على كافة مجرياتها وحققوا المهم بهدف من اللاعب الحاج بوقاش في الدقيقة 23 وظهر فريق المولودية عازما على هز الشباك منذ الدقائق الأولى، بينما انبرى فريق الشلف الى الدفاع، وركز العميد على ثنائي الرواقين بوقاش ويونس في غياب صانع الألعاب فيصل باجي المصاب. وصنع العميد عدة فرص عن طريق سيديبي في الدقائق الأولى قبل ان يتلقى بوقاش كرة من ضربة رأسية لزميله بوقاش ليغير مسارها برأسية أخرى داخل الشباك. وتواصلت سيطرة العميد وسط تضييع تام للفرص السهلة المتاحة له، بينما اعتمد اولمبي الشلف على الهجمات المرتدة والسريعة للاعبه النيجيري ايسوفو الذي كاد يوقع هدف التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بقذفة قوية جانبت القائم الأيسر للحارس عز الدين. في الشوط الثاني عاد اولمبي الشلف بعزم لتدارك النتيجة، واتيحت عدة فرص لكل من الشابين عيساوي وقطاوي، لكن نقص الخبرة بدا واضحا على اللاعبين. وأنقذ الحارس عز الدين شباكه من هدف محقق بعد مخالفة مباشرة من شريف زيان، حيث ردها بقبضة اليدين، وتعددت المحاولات الخطيرة في الدقائق الأخيرة واضاع البديل زميت الضربة القاضية حينما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن فيسة، لكن كرته ذهب جانبية، ورد ايسوفو في الوقت بدل الضائع بركلة قوية علت العارضة الأفقية في لقطة تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بتفوق العميد والثأر من مباراة نفس الفريق الذي اخرجه من نفس المنافسة ونفس الدور قبل سنتين. رعونة عبدوني تتسبب في فوضى عارمة رغم انه لم يكن ضمن تشكيلة العميد الأساسية، وحتى البدلاء الا ان الحارس عبدوني ظل يصنع الحدث بعد ان تسبب في حالة فوضى كبيرة بملعب خميس مليانة. وحضر عبدوني المباراة كمتابع حينما جلس في المنصة الشرفية، بيد ان دخوله أرضية الميدان لتحية زملائه كان شرارة انطلاق حالة فوضى عارمة، بعد أن استفزه أنصار الشلف بكلمات جارحة، وعبارات قبيحة مثل "لقد بهدلتنا امام العالم بعد أحداث كوارا". وربما هي العبارة الوحيدة التي يمكن كتابتها، لأن سيل الشتائم كان كبيرا وعنيفا، بيد ان اللاعب لم يتصرف بحكمة ورد على الأنصار بطريقة غير لائقة وغير محتشمة نستحي من ذكرها، ليشتعل فتيل "حرب دامية" بين أنصار الفريقين بعد أن هم مناصرو اولمبي الشلف برشق عبدوني بكافة أنواع المقذوفات، ورد انصار العميد الحاضرين بالمثل. ولم تنته حرب الرشق المتبادل الا بعد تدخل رئيس اولمبي الشلف مدوار الذي تحدث للحارس عبدوني وطلب منه تقديم الإعتذار لتوقيف حال الفوضى، ليتقبل الطرفان اعتذار كل منهما وتهدأ الأمور قبل أن تتجدد حالة العنف فيما بعد عقب إحراز المولودية للهدف. احتفالات صاخبة للمولودية بجندل عقب التأهل كسر أنصار المولودية حاجز الصمت والسكون الذي ميز مدينة جندل عشية الخميس عقب عودتهم بالتأهل من خميس مليانة بفوز ثأري على حساب اولمبي الشلف. وتوقف جموع أنصار المولودية بمدينة جندل في طريق العودة إلى العاصمة حاملين رايات الفريق، وألهبوا المدينة بالألعاب النارية، في فرحة تجاوب معها سكان المدينة. جاء يعاين عددا من اللاعبين لإستدعائهم للمنتخب الوطني كفالي غادر خميس مليانة على جناح السرعة بسبب أحداث الشغب لم يحتمل مدرب المنتخب الوطني جون ميشال كفالي حالة الفوضى التي سادت ملعب خميس مليانة وعبر عن سخطه من ذلك وهو يشاهد الحارس عبدوني وانصار الشلف وجها لوجه يتبادلان الشتائم والحركات التي لا تمت بصلة للرياضة. وغادر المدرب الفرنسي الملعب على جناح السرعة قبل ان يعود ليتابع المباراة عقب انطلاقتها، وبدا غير راض على مستوى اللقاء رغم انه قدم ليعاين المدافع شكلام من اولمبي الشلف والثلاثي يونس، بوقاش وحسني من المولودية. وبمجرد نشوب حالة الفوضى في الدقيقة 23 عقب توقيع بوقاش لهدف الفوز لفريقه، غادر كفالي الملعب رفقة سائقة عائدا إلى العاصمة بخيبة كبيرة، وحيرة من أمر اللاعبين المحليين الذين سيستدعيهم لمواجهة الرأس الأخضر. فابرو "سندافع عن تاجنا بكل ما نملك" قال مدرب المولودية فابرو أن فريقه سيدافع عن تاجه بكل ما يملك من مؤهلات فنية ومادية، وان الهدف الوحيد للفريق هو التتويج بكأس الجمهورية وليس هناك مجال لإضاعة ذلك. وقال فابرو عقب نهاية المباراة "المباراة صعبة عكس ما كان يعتقد البعض، حققنا المهم وهو التأهل لنصف النهائي، لكن يبقى هدفنا الحقيقي هو التتويج بالكأس، لأن كل شيء ضاع هذا الموسم". وأكد المتحدث بأن اولمبي الشلف لعب بطريقة دفاعية، كما أقحم خمسة عناصر في وسط الميدان، لذلك حاول تدارك الأمر. يوسف.ب:[email protected]