شهد ملعب خميس مليانة أحد أسوأ حوادث العنف وحالات الشغب في الموسم الرياضي الحالي نتيجة سقوط السياج الواقي بين المدرجات وأرضية الميدان، في حالة تدافع كبيرة لأنصار مولودية الجزائر عقب تسجيل فريقهم لهدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من المباراة. وأكدت المصالح الطبية لمستشفى خميس مليانة أنها استقبلت أزيد من 60 مناصرا تعرضوا لإصابات متفاوتة لكنها ليست خطيرة، حيث تلقوا الإسعافات الأولية وأخلي سبيلهم مساء نفس اليوم، باستثناء مناصرين قادمين من العاصمة الأول أصيب بكسر على مستوى الحوض بينما حول الآخر إلى مستشفى العطاف. وأحصى مسؤولو ومناصرو المولودية عدد الجرحى في صفوف أنصار الفريق بأزيد من 40 شخصا أغلبهم قدموا من العاصمة لمساندة الفريق. ووسط تضارب الأنباء وتعدد الروايات فإن خلفيات الحادث تعود إلى الحساسية الموجودة بين مناصري خميس مليانة ومناصري الشلف تعود إلى موسمين بسبب مباراة سابقة شهدت حالة عنف بين الطرفين. ورغم أن مسؤولي أولمبي الشلف حاولوا تلطيف الأجواء قبيل هذه المباراة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم وسط التفاف مناصري الخميس بالمولودية ووقوفهم إلى جانب المناصرين القادمين من العاصمة. وحسب شهود عيان حضروا المباراة فإن حالة الاحتقان بين مناصري المولودية والشلف كانت كبيرة خاصة مع الحرارة المفرطة التي سادت المدينة، بعد أن أشعل الحارس عبدوني فتيل حالة الفوضى قبيل بداية المباراة، قبل أن يتم تهدئة الوضع. وفي الدقيقة 23 وحينما وقع مهاجم المولودية الحاج بوقاش هدف الفوز لفريقه اشتعلت المدرجات فرحا قبل أن يشهر أحدهم مسدسا، وهو ما تسبب في حالة فوضى عارمة، وتدافع كبير من الأنصار ظنا منهم انه إرهابي أو مجنون سيطلق الرصاص بطريقة عشوائية. وتسبب هذا التدافع في سقوط السياج الواقي بين المدرجات وأرضية الميدان، حيث لم يقو على تحمل الضغط، الأمر الذي تسبب في سقوط العشرات من أنصار المولودية داخل أرضية الميدان، ما تسبب في إصابتهم بكسور متفاوتة الخطورة. ولم تكن قوات الأمن وبالخصوص الدرك بالعدد الكافي كما أنهم انتشروا فوق الميدان، قبل أن يتلقوا تعليمات بالانتشار فوق المدرجات والفصل بين أنصار الفريقين. ورغم ذلك تواصلت حالات الرشق بالحجارة بين أنصار المولودية والشلف في الوقت الذي كانت تجري فيه المباراة بروح رياضية عالية بين اللاعبين. يوسف.ب:[email protected]