خرج فريق العمل في الفيلم الأمريكي، الذي زلزل العالم أجمع بتجرئه على خير الأنام وتطاوله على الإسلام والمسلمين عن صمته، ورجع عن محتوى الفيلم! وأعلن 80 ممثلا وعاملا في الفيلم في بيان رسمي تناقله الإعلام الأمريكي، قالوا فيه إن المنتج "المزيف" خدعهم وضللهم!! ودبلج العبارات بعد انتهاء التصوير، فتغيرت معها القصة وطبيعة الشخصيات من حيث لا يدرون، حسب زعمهم! نقلت تقارير إعلامية، أمس الخميس، مستجدات في القضية التي أخرجت الشعوب الإسلامية في مظاهرات في مختلف أنحاء العالم، احتجاجا على الإساءة. وقيل حسب ما نقل إن جميع من تعامل مع المخرج انه مجهول الهوية، ولم يتعرف إليه احد! ومعهم أيضا مدير الفيلم الذي عمل معه بإعداده طوال 3 أشهر بصيف العام الماضي!! وذكر في بيان من اشتغلوا بالفيلم حسب العربية نت "نحن غاضبون، ونشعر بأن المنتج قام باستغلالنا. لسنا 100 % وراء هذا الفيلم، الذي تم تضليلنا عن الغاية منه، ونشعر بصدمة من إعادة جذرية ودبلجة قام بها المنتج على السيناريو، والأكاذيب التي قيلت لكل العاملين، ونشعر بحزن عميق لما سببه من مآسٍ حدثت حتى الآن"!!! واتصلت وكالة اسوسيتد برس بحارق المصحف، القسيس تيري جونز، فأخبرها أنه اتصل بباسيل، الأربعاء، ليخبره بأنه "يصلي من أجله"، وأنه لا يعرفه شخصيا، ولم يلتقِ به "بل هو من اتصل بي قبل أسابيع، طالباً أن أقوم بترويج فيلمه حين يتم عرضه"! بحسب ما نقلت عنه الوكالة. وذكر جونز أن اسم سام باسيل ليس الحقيقي للمخرج، بل مستعار، وهو متوارٍ عن الأنظار "ولا أعتقد أنه سيذكر اسمه لأحد، والكثيرون لا يؤيدون ما فعل، وهو في صدمة إجمالا مما آلت إليه الأمور"! في إشارة منه إلى الغضب الإسلامي من الفيلم والاحتجاجات المستمرة. فحصت الوكالة حساب باسيل في موقع "يوتيوب"، الذي بث منه دعاية عن الفيلم مدتها 13 دقيقة، فذكرت أن البيانات عنه بالموقع مختلفة عما قاله حين اتصلت به الثلاثاء الماضي، فقد ذكر أن عمره 56 سنة، وناشط في حقل العقارات، بينما ذكر بقناته في "يوتيوب" أن عمره 74 عاما. أما في السجلات الرسمية عن الناشطين بالعقارات في كاليفورنيا، فلا ذكر لسام باسيل على الإطلاق. وأطل من شركة تعرض الأفلام تجريبيا في هوليوود، وطلب عدم ذكر اسمه، فأمد وكالة "أسوشيتدبرس" بأن شركته عرضت فيلم "براءة المسلمين" قبل أشهر مرة واحدة، وليوم واحد فقط، "وكان ذلك بطلب من زبون اسمه الأول سام" كما قال. نفت إحدى ممثلات الفيلم، وهي ساندي غارسيا المولودة في كاليفورنيا التورط عن عمد، فقالت إن اسم الفيلم الذي مثلته هو "محاربو الصحراء"، وكلمة محمد لم ترد على شفة أي ممثل فيه، "وقصته تجري في صحراء مصر قبل 2000 عام، ولا علاقة لأي مشهد في الفيلم بالإسلام أو بالرسول محمد"!!! في إشارة إلى أن العبارات كانت مختلفة وتمت دبلجتها وتغييرها، بحيث أصبح الفيلم عن الإسلام والرسول. حسب زعمهم. وأعطت ساندي مثلا فقالت إنها لفظت كلمة الله في لقطة بالفيلم، ثم سمعتها على لسانها نفسه "محمد" بعد الدبلجة. وذكرت أن باسيل اتصل بها قبل 6 أشهر وطلب منها إعادة لفظ بعض العبارات من جديد ليتم سماعها، وذكرت ساندي أن سام باسيل بأنه المخرج، وبأنه أرسل لها نسخة عن الفيلم بعد الانتهاء من تحميضه فشاهدتها ووجدت تغييرا كبيرا طرأ على العبارات عبر دبلجة الأصل، فلم تعر للأمر أي أهتمام، وقالت: "أنا لا أعرف شيئا عن الإسلام ودينها (المسيحية) يمنعني من الإساءة لأي مشاعر" زعمت وفق تعبيرها. وقال ممثل آخر حسب العربية نت إن من عملوا في الفيلم بالتمثيل ومن وراء الكاميرا هم أمريكيون أصلهم من إيران وتركيا وباكستان وسوريا، واثنان منهم فقط من مصر، وجميعهم من بين من أصدروا البيان، أمس، متهمين مخرجاً بأنه ضللهم وورطتهم في فيلم ظنوه عن محاربي الصحراء!! من جهته تقدم عبد السيد عبد الملك رئيس المنظمة القبطية العالمية بألمانيا، وعدد من كبرى المنظمات القبطية في العالم التابعة لأقباط المهجر، باعتذار رسمي لكل مسلمي العالم، عما ارتكبه القس الأمريكي تيرى جونز!!!