مخرج ومنتج وكاتب سيناريو “الفيلم المسيء للرسول” هو الإسرائيلي الحاصل على الجنسية الأمريكية، سام باسيل، الذي لم تعثر “العربية.نت” على صورة له في أي موقع إعلامي بحثت فيه، لكنه شخص حقيقي عمره 52 سنة ويقيم في كاليفورنيا التي اختفى منها منذ أمس الثلاثاء. ولا علاقة لباسيل بعائلة باسيل المعروفة في لبنان، فهو يهودي اسرائيلي وهم لبنانيون مسيحيون، ومنهم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في حكومة نجيب ميقاتي الحالية، ممن يكتبون اسم عائلتهم Bassil في حين أن اسم عائلة سام باسيل الناشط في حقل العقارات بكاليفورنيا هو Bacile بالأحرف اللاتينية. وجمعت “العربية.نت” معلومات قدر الامكان عن باسيل الذي تحدث أمس عبر الهاتف الى صحيفتي “هآرتس” الاسرائيلية و “وول ستريت جورنال” الأميركية فنشرتا ما قال في عدديهما اليوم الأربعاء، من دون أن يكشف لهما عن المكان المتواجد فيه. ومن المعلومات أن باسيل لا يعرف من قام بدبلجة الفيلم إلى اللهجة المصرية العامية، وظهرت منه لقطات فيديو مدته 13 دقيقة وتم وضعها في “يوتيوب” الذي لم تقم إدارته للآن بسحبه من موقعها المعتمد سياسة عدم قبول أي فيديو مسبب للعنف أو مؤذ للشعور العام. وباسيل ملم بالعربية كما يبدو، لهذا ذكر أن الدبلجة باللهجة المصرية دقيقة ومخلصة للأصل الانجليزي للفيلم الذي قام هو نفسه بكتابة ما احتاجه من سيناريو، كما واخراجه وانتاجه في 3 أشهر من منتصف العام الماضي “وبالتعاون مع 59 فنانا ظهروا فيه، اضافة الى 45 آخرين عملوا من خلف الكاميرات” طبقا لما قال. ولم يشاهد الفيلم حتى الآن الا عدد قليل من الأشخاص، ومرة واحدة فقط داخل قاعة مسرح في هوليوود بأوائل هذا العام، وتكاليفه بلغت 5 ملايين دولار “تم جمعها من 100 متبرع يهودي في أميركا” بحسب قوله، مع أنه طويل مدته ساعتين. ويبدو أن للقسيس الأميركي الشهير، تيري جونز، الذي ذاع صيته طوال العامين الماضيين لحرقه نسخة من المصحف على الملأ، علاقة بالفيلم ربما ترويجية داخل كنيسته التي يرعاها، واسمها “مركز الحمامة” وهي للتبشير وباحثة بلا هوادة عن التمويل. غريب فعلا عدم وجود أي صورة لسام باسيل برغم ما أحدثه من عنف وخراب، وبرغم اقامته في بلاد الحرية الاعلامية حيث لكل صغيرة وكبيرة صور بالعشرات.