شرع الرئيس الفرنسي الجديد، نيكولا ساركوزي، في تنفيذ استفزازاته الموجهة بالخصوص ضد المهاجرين الشرعيين "وليس المهاجرين غير الشرعيين"، المنحدرين من أصول مغاربية وإفريقية، التي كان قد أفصح عنها خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الفرنسية الأخيرة، والتي أبدى فيها تناغما غير مسبوق مع اليمين، المعروف بمعاداته الواضحة لكل ما هو غير فرنسي، ولا سيما الأجنبي غير الأوربي. ويتمثل جديد ما يعرفون ب "المحافظين الجدد"، في ما كشف عنه الوزير بريس هورتوفو، المكلف بحقيبة الهجرة والهوية الوطنية والتنمية المشتركة، المعين ضمن أول فريق حكومي لنيكولا ساركوزي منذ اعتلائه قصر الإيليزي، في مقايضة شرعية وجود المهاجرين القادمين من المغرب العربي وإفريقيا، بقليل من المال مقابل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، في خرجة وصفت ب "غير الأخلاقية" تزامنت مع اقتراب الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الفرنسية المرتقبة في شهر جوان الداخل، مما يعني أن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يرأسه ساركوزي ماض في مغازلة المتطرفين والمتاجرة بقضايا المهاجرين. بريس هورتوفو قال إن "الحكومة الفرنسية تريد الرفع من عدد المستفيدين من المساعدات المالية الموجهة للراغبين في العودة الإرادية لبلدانهم الأصلية، لا سيما منهم الأفارقة"، مثلما صرح به وزير الهجرة الفرنسي لإذاعة فرنسا الدولية. وأضاف الوزير الفرنسي، "قبل سنتين كان عدد المهاجرين المعنيين بالتعويض في حال قرار عودتهم الإرادية إلى بلدانهم، يقدر بألف مستفيد، وهو الرقم الذي تم رفعه إلى ألفي مستفيد في السنة المنصرمة والآن يجب رفع هذا العدد "من دون أن يقدم رقما: " أنا ألتزم وأقول هذا بكل وضوح". مشيرا إلى أن قيمة التحفيزات المالية المرصودة في هذا الإطار، تقدر بستة آلاف يورو صافية، عن كل عائلة تتكون من الأب والأم وطفلين. محمد مسلم:[email protected]